تظاهرة بالأحذية ضد وزيرة المرأة التونسية

Read this story in English
  • W460
  • W460

تظاهر العشرات الجمعة امام مقر وزارة المرأة والاسرة بالعاصمة تونس رافعين الاحذية للمطالبة باقالة الوزيرة سهام بادي بعد دفاعها عن روضة اطفال اغتصب حارسها رضيعة في عامها الثالث في حادث هز الراي العام.

كما تظاهر امام الوزارة نفسها عشرات من الاسلاميين جاؤوا للدفاع عن الوزيرة التي قالوا انها تتعرض ل"حملة تشويه".

ورشق المتظاهرون واجهة الوزارة بالاحذية ورددوا شعارات معادية للوزيرة وللحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية مثل "بادي..ارحلي" و"الاستقالة يا وزيرة العمالة" و"حكومة الارهاب، ووزيرة الاغتصاب" و"يا حكومة..عار..عار..الاغتصاب في وضح النهار" في اشارة الى عمليات اغتصاب متتالية في تونس الشهر الحالي.

ورفع متظاهرون صورة تظهر فيها سهام بادي مبتسمة وفي يدها زوج احذية لليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

والتقطت هذه الصورة التي اثارت استياء بالغا في تونس من الوزيرة، خلال معرض لبيع الاغراض الشخصية لعائلة بن علي، أقيم نهاية كانون الاول 2012.

في المقابل ردد المتظاهرون المساندون للوزيرة شعار "الشعب مسلم ولن يستسلم" و"الشعب يريد (الوزيرة) بادي من جديد" ورفعوا لافتات كتب عليها "من لم يرض بتونس عربية مسلمة فليتركها".

وقال الطالب سيف الماجري ان الوزيرة "تتعرض لحملة تشويه الهدف منها النيل من الحكومة" الاسلامية.

وتواجه سهام بادي انتقادات متزايدة من المعارضة ومنظمات نسائية وحقوقية بسبب تقاربها مع حركة النهضة التي تواجه بدورها اتهامات بمحاولة ضرب المكتسبات الحداثية للمراة التونسية.

وقالت الحقوقية ليليا بن خذر لفرانس برس "هذه السيدة (سهام بادي) لا تمثل إطلاقا المرأة التونسية (...) وهي لم تتحمل مسؤوليتها في حماية الطفولة التونسية منذ ان تم تعيينها وزيرة" نهاية 2011.

وفي تونس يخضع قطاع الطفولة ومؤسساته (الحضانات والمدارس التحضيرية) لاشراف وزارة المرأة والاسرة.

والاسبوع الماضي، اعلن والدا طفلة عمرها 3 سنوات ان ابنتهما تعرضت للاغتصاب من قبل حارس روضة اطفال (55 عاما) في مدينة المرسى شمال العاصمة تونس.

والسبت الفائت اعتقلت الشرطة حارس الحضانة التي اتضح انها كانت تعمل بدون ترخيص قانوني. وفي اليوم نفسه قالت بادي ان عملية الاغتصاب وقعت خارج اسوار الروضة و"تحديدا في الاطار العائلي الموسع للطفلة" ما اثار استياء بالغا في صفوف المعارضة ومنظمات حقوقية ونسائية طالبت بإقالتها.

وشهدت تونس للشهر الثاني عمليات اغتصاب متتالية استهدفت فتيات قاصرات وسيدات سافرات وحتى محجبات بينهن حامل اغتصبها ثلاثة رجال امام زوجها في غابة.

وبعض الضالعين في جرائم الاغتصاب سجناء سابقون افرج عنهم مؤخرا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بحسب وسائل اعلام محلية.

التعليقات 0