ليفني تستبعد اي دور لتركيا في الحال في عملية السلام

Read this story in English W460

استبعدت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، الاحد ان تؤدي تركيا في الحال اي دور لاعادة احياء محادثات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية على النحو الذي اقترحه وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

وقالت ليفني في حديث للاذاعة العامة "يجب ان تتم العملية السياسية بطريقة مباشرة بيننا وبين الفلسطينيين" ردا على سؤال حول الدور الذي يمكن ان تؤديه تركيا في اعادة اطلاق المفاوضات المتوقفة منذ ايلول 2010.

وبحسب ليفني فان "زعماء المنطقة مهمون. اي زعيم فلسطيني يرغب بالتفاوض يجب ان يحصل على دعم من دول المنطقة، ولكن حتى هذه اللحظة نحن نشارك مشاركة كاملة في الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة، في حين يحاول الاميركيون المساعدة في ذلك".

واضافت ان "الفكرة مثيرة للاهتمام ولكنها ستستغرق وقتا" في اشارة الى تصريحات ادلى بها كيري في اسطنبول حول امكان ان تؤدي تركيا دورا "رئيسيا" في عملية السلام في الشرق الاوسط وتقدم "مساهمة كبيرة".

وبضغط من الولايات المتحدة قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارات رسمية عن مقتل تسعة اتراك على يد الجيش الاسرائيلي اثناء هجوم في 2010 على سفينة محملة بالمساعدات الانسانية كانت متجهة الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وادت هذه المبادرة الى تحسين العلاقات بين تركيا واسرائيل، الحليفين الاساسيين للولايات المتحدة في المنطقة بعد ان كانت تدهورت منذ ذلك الهجوم. وستبدأ الاسبوع المقبل محادثات حول دفع تعويضات لعائلات الضحايا الاتراك.

وشدد كيري على اهمية هذا التقارب بالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط، معتبرا ان بامكان تركيا ان تؤدي دورا "رئيسيا" فيها.

وقال في هذا الصدد ان "تركيا تستطيع بطرق عديدة ان تؤدي دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام (...) ان بلدا بهذه الدينامية والطاقة مثل تركيا يمكن ان يكون له تأثير عميق على عملية السلام".

ووصل كيري بعد ظهر الاحد الى تل ابيب في زيارة تستمر ثلاثة ايام يلتقي خلالها المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين لاستطلاع سبل احياء عملية السلام، وفق مراسل فرانس برس.

ووصل كيري اتيا من تركيا على ان يتوجه مباشرة الى رام الله بالضفة الغربية لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

التعليقات 0