معارضون واسلاميون في تونس يتظاهرون في عيد الشهداء
Read this story in Englishتظاهر انصار الاسلاميين الذين يتولون السلطة ومعارضون الثلاثاء تحت اشراف عناصر الشرطة في تونس العاصمة في عيد الشهداء، للاحتفال بذكرى ضحايا القمع الفرنسي في 1938.
وحشدت حركة النهضة الاسلامية مئات الاشخاص في جادة الحبيب بورقيبة قبالة المسرح البلدي، الذي بات المكان المفضل لديها للتظاهر.
وشارك في التجمع انصار التيار السلفي وناشطون من رابطة حماية الثورة، وهي نوع من الميليشيا الموالية للحكم والمكروهة من المعارضة.
وفي الجانب الاخر من الجادة نفسها، قرب السفارة الفرنسية، تظاهرت مجموعتان ضمتا مئات من متظاهري المعارضة -وسطيون، من جهة وناشطون يساريون من جهة ثانية- كل منهما على حدة.
وانتشرت اعداد كبيرة من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب للفصل بين المعارضين والاسلاميين، للحؤول دون حصول اخلال بالامن.
من جهة اخرى، وصل بعد الظهر حوالى الف معارض الى حي باب سويقة الشعبي القريب من مدينة تونس القديمة.
وتتخوف الشرطة من حصول تجاوزات، لان المعارضة اختارت هذا المكان الذي يذكر باعتداء 1991 المنسوب الى حركة النهضة ابان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وردد المتظاهرون شعارات حادة معادية للاسلاميين، منها "سنموت، لكن بعد ان نستأصل النهضة".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عقيد في الشرطة "نتخوف من الاسوأ في باب سويقة. اتخذنا كل التدابير الامنية، لكن من يدري، قد يحصل ما ليس في الحسبان".
وفي 2012، شهد الاحتفال بعيد الشهداء اعمال عنف عندما احتشد مئات الاشخاص تلبية لدعوة وجهت على وسائل التواصل الاجتماعي، في جادة الحبيب بورقيبة فيما كان يمنع تنظيم اي تظاهرة في هذا المكان الرمزي لثورة كانون الثاني 2011.