الاردن قرر التوجه لمجلس الامن لعرض قضية اللاجئين السوريين وتداعياتها
Read this story in Englishاعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور ان بلاده التي استقبلت مئات الالاف من اللاجئين السوريين قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لهذه القضية التي وصلت الى "مرحلة التهديد للامن الوطني الاردني".
وقال النسور في البيان الوزاري لحكومته الذي تلاه امام مجلس النواب مساء الاحد ونشرته الصحف الاردنية الاثنين ان "الحكومة تعتبر ان الازمة السورية وتداعياتها وصلت لمرحلة التهديد للامن الوطني الاردني، وعليه فأنني أعلن أمام مجلسكم الموقر أنه تقرر أن يتوجه الاردن الى اعضاء مجلس الامن الدولي في الامم المتحدة لنعرض عليهم قضية اللاجئين السوريين في الاردن والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك".
واضاف "لنضع العالم أمام مسوولياته الامنية والانسانية ونبلور توجها دوليا واضحا للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين".
واوضح النسور ان "التبعات التي يتحملها الاردن جراء استمرار المأساة التي تمر بها سورية الشقيقة لعظيمة وملحة، وتتمثل في بعض من جوانبها بالمخاطر المتشعبة والكبيرة جراء استمرار تدفق مئات الالاف من اللاجئين السوريين وبأعداد متزايدة على الاردن"، مشيرا الى ان ذلك "رتب ضغوطا اقتصادية واجتماعية وعلى البنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي وعلى البيئة والسكن ومعدلات البطالة والفقر".
وتابع ان "ما يزيد الامر خطورة التوقعات التي تشير الى أن الازمة في سوريا مرشحة للاستمرار الامر الذي سيضاعف انعكاساتها على الاردن على مدى الاشهر القادمة".
واكد ان "الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تدهور للاوضاع في سورية فنحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومتهيوون لاتخاذ كافة الخطوات والاجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا".
ونفى النسور نفيا قاطعا وجود أي تدريبات من أي جهة اجنبية كانت على الارض الاردنية.
وقال "أنني أنفي نفيا قاطعا وجود تدريب عسكري أو سواه من أي جهة مدنية كانت أم عسكرية لاي سوري على الاراضى الاردنية، كما أنفي وجود مراكز تدريب للجيوش الاجنبية على الاراضي الاردنية".
وشدد في الوقت نفسه على "الموقف الاردني الثابت والواضح تجاه الازمة السورية في ضرورات السعي للوصول الى حل سياسي في سورية من خلال الاطر العربية والدولية عبر البدء بعملية سياسية توقف نزيف الدم أولا، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية للنسيج الوطني السوري بكل فئاته ودون أي استثناء، وتحافظ على وحدة سورية وسيادتها وتعيد لها الامن والاستقرار".
وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الاحد ان "اكثر من 485 الف مواطن سوري دخلوا الاردن منذ اذار 2011 وهو يوفر لهم كل ما يحتاجونه من رعاية" مناشدا العالم بأن "يشارك الاردن في تحمل هذا العبء الانساني".
وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1,2 مليون سوري بنهاية العام الحالي.
وفي الاجمال فان نحو 1,3 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.