إيطاليا وواشنطن تؤكدان أن نظام القذافي شارف على النهاية
Read this story in Englishأكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الخميس في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا، أن "حكم العقيد معمر القذافي شارف على النهاية"، داعيا الى "تسهيل حل سياسي يبدأ مع رحيل الزعيم الليبي".
ورأى فراتيني أمام ممثلي حوالى 40 دولة ومنظمة في الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال، النهاية"، أن "الليبيين أثبتوا للعالم عزمهم على القتال من أجل الديموقراطية والحرية".
ورأى فراتيني أن "الانشقاقات الاخيرة شكلت صفعة قوية لآلة الدعاية في النظام، وأثبت أن حتى الدائرة الصغيرة حول القذافي لم تعد تثق بقدرته على السيطرة على البلاد".
الا أنه دعا "الشركاء الدوليين الى الحفاظ على الزخم",
وقال:"يجب أن نبقى مركزين وموحدين لكي لا نعطي القذافي اي فرصة للتقدم مجددا"، معتبرا أن "الوقت حان للتفكير بتسهيل حل سلمي للازمة".
وأوضح أن أولوية التحالف الدولي هو التوصل الى "وقف إطلاق نار فعال بعد رحيل القذافي".
وأردف:" فقط عندها يمكن أن تبدأ عملية سياسية شاملة، وتؤسس لمصالحة ومشاركة كاملة لسائر مكونات المجتمع".
كما شدد فراتيني على أن "الهدف النهائي هو إقامة ليبيا ديموقراطية حقيقية لا مكان فيها للثأر"، مشيرا الى أن "ليبيا اليوم لديها فقط ممثل شرعي وحيد هو المجلس الوطني الانتقالي".
ودعا الوزير الايطالي الى "الاستفادة لاقصى درجة من مساهمة مبعوث الامم المتحدة لليبيا عبدالاله الخطيب".
هذا وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس، أن "أيام القذافي في الحكم معدودة ، ورحيله على السلطة بات حتميا".
وقالت كلينتون في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في ابوظبي في كلمة لها وزعت على الصحافيين:"نحن نعمل مع شركائنا الدوليين في اطار الامم المتحدة للتحضير لما هو حتمي: ليبيا ما بعد القذافي".
هذا وفعلت مجموعة الاتصال حول ليبيا الخميس في ابوظبي رسميا وبعد مفاوضات مضنية الآلية الدولية المؤقتة لتقديم الدعم المالي للمجلس الوطني الانتقالي الذي حصل على تعهدات بمئات ملايين الدولارات من المساهمات.
وتم التوقيع على اتفاقية الآلية في ختام الاجتماع الثالث للمجموعة في العاصمة الاماراتية بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي الذي يعد الجناح السياسي للثوار الليبيين.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان في مؤتمر صحافي عقب نهاية الاجتماع "استطعنا ان ننهي الآلية المالية (لدعم) المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد مفاوضات مضنية".
واضاف "لقد توصلنا الى حل مرض للجميع، شفاف يحظى بمعايير عالية وفي نفس الوقت يلبي حاجات المجلس الوطني الانتقالي".
واوضح الوزير الاماراتي ان الآلية "مخصصة فقط لمساهمات الدول" وليس لها علاقة بمصادر تمويل اخرى مثل الاموال الليبية المجمدة وعوائد النفط.
كما اوضح ان المجلس الوطني الانتقالي تعهد بان الديون التي يحصل عليها من خلال مساهمات الدول ستكون في ذمة الحكومة الليبية المقبلة.
وكان عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي اعلن في وقت سابق الخميس تفعيل الالية الدولية المؤقتة لدعم الثوار الليبيين.
وقال غوقة على هامش اجتماع مجموعة الاتصال ان "الالية الدولية الموقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي لتمويل المجلس الوطني باتت فعالة".
وتحدد الآلية اسسا سياسية لصندوق مخصص لدعم المجلس، على ان تقوم كل دولة بالمساهمة كما تريد.
واكد وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح الخميس ان بلاده ستقوم "فورا" بتحويل 180 مليون دولار لهذا الصندوق.
أما ايطاليا فقد تعهدت بالمساهمة بما بين 300 و400 مليون دولار بين ديون ومساهمات بالمحروقات للمجلس الوطني الانتقالي فيما اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبية مساهمة فرنسية في الصندوق ب290 مليون يورو.
من جهته أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو عن مساهمة بلاده بمئة مليون دولار.