واشنطن تحقق في ما اذا كان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد المعارضة
Read this story in Englishاكد مسؤول اميركي كبير الخميس ان وكالات الاستخبارات الاميركية تحقق في ما اذا كان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية في حربه ضد مقاتلي المعارضة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان معلومات محددة تفيد بان مادة كيميائية "مشبوهة جدا" ربما تكون استخدمت في المعارك الاخيرة في سوريا، ولكن اجهزة الاستخبارات ما زالت تحقق في صحة هذه المعلومات ولم تصل الى خلاصة جازمة تمكنها من اثبات صحتها من عدمها.
واضاف انه من المحتمل ان تكون هناك اسلحة كيميائية استخدمت بشكل محدود و"موضعي" جدا، وليس على نطاق واسع.
والاسبوع الماضي اكد دبلوماسيون في الامم المتحدة طلبوا عدم كشف هوياتهم ان الدول الغربية لديها "ادلة صلبة" على ان السلاح الكيميائي استخدم في النزاع السوري مرة واحدة على الاقل.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست ومجلة فورين بوليسي عن مسؤولين لم تكشفا هوياتهم ان فرنسا وبريطانيا ابلغتا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأنه واستنادا الى فحوصات مخبرية للتربة وافادات شهود عيان ومقاتلين معارضين فان نظام الرئيس بشار الاسد استخدم مواد كيميائية سامة للاعصاب في كل من مدينة حلب ومحيطها وفي حمص كذلك، وربما ايضا في دمشق.
واوضح المسؤول الاميركي الكبير لفرانس برس ان المعلومات التي اوردتها باريس ولندن تحقق فيها واشنطن ببالغ الجدية.
غير ان مسؤولين آخرين وخبراء يؤكدون ان الاوضاع الميدانية تجعل من الصعوبة بمكان التحقق من صحة هذه الادعاءات.
والاربعاء رفض وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ورئيس الاركان الجنرال مارتن ديمبسي الرد على سؤال في مجلس الشيوخ عما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية في النزاع الدائر في سوريا، ليعززا بذلك الشكوك حول هذا الموضوع الذي قالت عنه واشنطن انه "خط احمر".
وخلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قال وزير الدفاع ردا على سؤال لاحد اعضاء اللجنة ان "وكالاتنا الاستخبارية هي الاقدر على ان تقول ما نعرفه وما لا نعرفه (...) اعتقد ان هذا الامر يجب بحثه في جلسة مغلقة".
بدوره وردا على سؤال طرحه عليه السناتور جون ماكين عما اذا كان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قد استخدم اسلحة كيميائية ضد معارضيه اجاب الجنرال ديمبسي ان هذا الامر تحدثت عنه "معلومات نشرت في وسائل الاعلام"، مضيفا "لا يمكنني ان اقول اي شيء آخر خلال هذه الجلسة".
غير ان هيغل شدد على ان الموقف الرسمي لادارة الرئيس باراك اوباما لم يتغير، مؤكدا انه "اذا ما استخدم الاسد والذين يأتمرون به الاسلحة الكيميائية او اخلوا بواجباتهم بضمان امنها، فسوف تترتب على ذلك عواقب وسوف يتحملون المسؤولية".