المالكي: الفتنة الطائفية عادت الى العراق لانها اشتعلت في مكان اخر
Read this story in Englishاعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت ان الفتنة الطائفية عادت الى بلاده بعدما "اشتعلت في منطقة اخرى من الاقليم"، في اشارة على ما يبدو الى سوريا المجاورة.
وقال المالكي في افتتاح مؤتمر اسلامي للحوار في بغداد ان "الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لاجازة عبور من هذا البلد الى اخر (...) وما عودتها الى العراق الا لانها اشتعلت في منطقة اخرى في الاقليم".
ويشير المالكي بذلك على ما يبدو الى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والنظام، يحمل طابعا مذهبيا، قتل فيه عشرات الآلاف.
وتشهد المناطق التي تسكنها غالبية سنية وبينها محافظة الانبار غرب البلاد هجمات مكثفة ضد قوات الامن منذ الثلاثاء حين قتل 50 متظاهرا خلال اقتحام اعتصام سني معارض لرئيس الوزراء الشيعي في الحويجة (55 كلم غرب كركوك).
وحصدت اعمال العنف المتفرقة اكثر من 200 قتيل واكثر من 300 جريح على مدى الايام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر نيسان في العراق، الذي يشهد منذ غزوه عام 2003 هجمات يومية، الى اكثر من 400 قتيل.
وذكر المالكي ان "الفتنة التي تدق طبولها ابواب الجميع (...) لا احد سينجو منها ان اشتعلت"، معتبرا ان انعقاد هذا المؤتمر ياتي في زمن "انفجار الفتنة الطائفية" في العالم الاسلامي.
وراى المالكي ان "نار الطائفية في العراق سرعان ما عادت بعد ان انطفأت (...) وعودتها ليست بالصدفة انما مخطط وتوجيه وتبني".
وقال رئيس الوزراء الشيعي ان "من مخاوف الطائفية هي انها سرعان ما تتحول بحركة سريعة الى عملية تقسيم وتمزيق للبلدان الاسلامية (...) وهذا ما نراه في العراق والدول العربية والاسلامية الاخرى التي تعيش حالات طائفية".
وشدد على ان "الفتنة الطائفية اخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال".
كذلك، هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان المسلحين في محافظة الانبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية السبت بالعودة الى ايام معارك العام 2006 اذا لم يسلم المسؤولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش.
وقال الحردان في خبر عاجل نقله تلفزيون "العراقية" الحكومي "اذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالاجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006"، مضيفا "نمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي والا لن نقف مكتوفي الايدي".