مقتل 8 شرطيين بانفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة الافغانية
Read this story in Englishاعلنت السلطات الافغانية ان ثمانية شرطيين افغان قتلوا الخميس في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتهم في ولاية لوغار جنوب كابول.
وتبنت حركة طالبان عبر وكالة فرانس برس هذا الهجوم الذي يعد واحدا من الاكثر دموية منذ حوالى شهر في افغانستان.
وقال نائب قائد شرطة الولاية خان صادق لفرانس برس ان الشرطيين الافغان كانوا في شاحنة صغيرة يقومون بدورية قرب بولي عالم كبرى مدن الولاية، مع جنود للتحالف تقلهم آلية ثانية عندما وقع الانفجار.
واضاف ان "ثمانية شرطيين قتلوا".
وكان القتلى اعضاء في قوة امنية خاصة شكلت في 2010 وفق نموذج قريب من قوات الصحوة التي انشأها الاميركيون في العراق لمحاربة تنظيم القاعدة.
وردا على سؤال لفرانس برس رفضت قوات التحالف الادلاء باي تعليق مؤكدة انها تحقق في هذا الهجوم.
وهو الهجوم الاكثر دموية على القوات الحكومية الافغانية منذ 12 نيسان عندما قتل 13 جنديا افغانيا.
وكانت حركة طالبان اعلنت في نهاية نيسان بدء "هجوم الربيع" وضاعفت عمليات التفجير في الايام الاخيرة.
وكان وسيط سلام قتل في جنوب افغانستان الاربعاء مع اثنين من حراسه في انفجار عبوة مفخخة عند مرور موكبه، كما اعلنت السلطات المحلية التي حملت حركة طالبان مسؤولية الهجوم.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عمر زواك الناطق باسم حاكم الولاية ان شاه ولي خان كان متوجها الى منطقة غريشك مع نائب حاكم الولاية مسعود بختاوار عندما وقع الانفجار.
وشكل مجلس السلم في 2010 بقرار من كرزاي بهدف اجراء اتصالات مع طالبان لانهاء تمردهم المستمر منذ سقوط نظامهم في 2001.
وكان الرئيس الاسبق برهان الدين رباني يقود هذا المجلس قبل اغتياله في هجوم انتحاري في ايلول 2011 في كابول.
وبات البحث عن حل سلمي للنزاع اكثر الحاحا لان القسم الاكبر من 100 الف رجل من قوة الحلف الاطلسي ستنسحب من البلاد قبل نهاية 2014، على ان تجرى في السنة نفسها انتخابات رئاسية لانتخاب خلف لحميد كرزاي الذي يتولى رئاسة البلاد منذ سقوط طالبان.
واجريت محادثات اولية مغلقة للمرة الاولى اواخر كانون الاول في شانتيي (فرنسا) مع موفدين من طالبان، فانتعشت الامال في التوصل الى عملية سلام حقيقية بين السلطة في كابول والمتمردين.
لكن طالبان الذين ما زالوا منقسمين حول مسألة متابعة التمرد او وقفه، يرفضون اجراء مناقشات مباشرة مع حكومة كرزاي التي يصفونها بأنها "دمية الولايات المتحدة" بعدما اوقفت محادثات اولية مع الاميركيين لانهم رفضوا الافراج عن عدد من سجنائهم في غوانتانامو.