كاميرون في مواجهة صعبة مع البرلمان بشان الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي
Read this story in Englishيواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء مواجهة في البرلمان مع المتشككين في الاتحاد الاوروبي بسبب خططه طرح استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.
وطرح النواب الغاضبون من حزب كاميرون المحافظ اقتراحا برلمانيا يعبر عن "الاسف" من اخفاق حكومة الائتلاف من تحويل الوعد باجراء الاستفتاء الى قانون.
ويشعر النواب بالغضب لعدم ورود الوعد في خطاب الملكة الاسبوع الماضي الذي حددت فيه الحكومة برنامجها للعام.
وصادق رئيس البرلمان جون بيركو على الاقتراح وسمح بطرحه للتصويت الاربعاء.
ويؤكد كاميرون الذي لن يتمكن من حضور التصويت بسبب زيارته الى الولايات المتحدة، انه "مرتاح جدا" للتصويت رغم احتمال حصول الاقتراح على دعم عشرات المحافظين.
ويعتبر التصويت رمزيا لان الاقتراع لن يحصل بالتأكيد على التأييد الكافي. ولكنه مؤشر على تزايد غضب النواب المحافظين من مسالة عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي التي ادت الى انقسام الحزب.
وحاول كاميرون تهدئة الغضب في حزبه الثلاثاء من خلال نشر مسودة قانون يكشف عن صياغة الاستفتاء.
وقال ايد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض ان كاميرون "فقد كامل السيطرة على حزبه" في هذه القضية.
ويقول كاميرون انه يريد اعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي قبل ان يطرح الاستفتاء على الشعب.
وسيطرح الاستفتاء على البريطانيين السؤال التالي: "هل تعتقد ان على بريطانيا ان تبقى عضوا في الاتحاد الاوروبي؟"
ويعارض حزب العمال اصدار قانون الاون حول الاستفتاء رغم انه منقسم حول قضية البقاء في الاتحاد الاوروبي.
وستعارض الاغلبية الساحقة من نواب حزب العمال الاقتراح الذي سيطرح الاربعاء.
واظهر استطلاع اجرته صحيفة الغارديان ومؤسسة اي سي ام هذا الاسبوع ان 35% من البريطانيين يفضلون اجراء استفتاء فورا، بينما قال 43% انهم سيصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي بينما قال 40% انهم يودون البقاء في الاتحاد الاوروبي.