ليفني: الحكومة الاسرائيلية منقسمة حول الفلسطينيين

Read this story in English W460

اعترفت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين الخميس بوجود انقسام في حكومة بنيامين نتانياهو حول القضية الفلسطينية، قبل قليل من وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وقالت ليفني للاذاعة العامة "يوجد خلافات ايديولوجية داخل الحكومة" مشيرة الى ان تعثر المفاوضات منذ اكثر من ثلاث سنوات "لا يخدم سوى اولئك الذين يعتقدون كل يوم ان بامكانهم الاستيطان على ارض (في الضفة الغربية) وبناء منزل جديد (في مستوطنة) وبانه بهذه الطريقة يمكن منع التوصل الى اتفاق".

واضافت "ولكن هذا الموقف لا يتوافق مع موقف غالبية سكان اسرائيل".

وستلتقي ليفني بوزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس الذي يواصل جهوده لدفع اسرائيل والفلسطينيين الى العودة الى مفاوضات السلام بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده.

ويلتقي كيري، الذي يقوم بزيارته الرابعة الى اسرائيل منذ توليه حقيبة الخارجية في شباط الماضي، برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بالاضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويتكون الائتلاف الحكومي في اسرائيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف الذي يدعو الى مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة ويعارض ايضا اقامة اي دولة فلسطينية بالاضافة الى حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو.

وهنالك ايضا حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي شكل حلوله في المرتبة الثانية مفاجأة في الانتخابات التشريعية بزعامة وزير المالية يائير لابيد.

واستبعد لابيد مؤخرا اي تجميد للاستيطان واي تنازل عن القدس الشرقية المحتلة التي يرغب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم العتيدة.

ومثل نتانياهو، يرغب لابيد باتفاق مؤقت مع حدود مؤقتة بدلا من معاهدة سلام كاملة لاقامة الدولة الفلسطينية، الامر الذي استبعده مرارا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي هذا السياق، اعرب وزير اسرائيلي كبير الخميس عن قلقه من "العداء" الذي تظهره وسائل الاعلام البريطانية والمنظمات غير الحكومية والاكاديميين ضد الدولة العبرية ووصفها "بمعاداة متخفية للسامية" في مقابلة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف الخميس.

وقال وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال ستاينتز بانه "قلق" على العلاقات بين البلدين عشية زيارة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وشرح ستاينتز "تقليديا، كانت لدينا علاقات جيدة مع بريطانيا (ولكننا) قلقون على العلاقات مما نراه من العداء وبعض التحريضات في بريطانيا في وسائل الاعلام التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية ضد اسرائيل".

واضاف "حقيقة انه عندما يقول بعض الناس بسهولة بالغة، هيا لنقم بشيء ضد اسرائيل ولنقاطع اسرائيل ولنقاطع المنتجات الاسرائيلية فان هذا نوع من المعاداة المتخفية للسامية".

واشار ستاينتز الى قرار العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ مؤخرا بمقاطعة اسرائيل.

واكمل "لم اسمع بان البروفسور هوكينغ او اكاديميين بريطانيين اخرين ممن يقاطعون اسرائيل بسهولة بالغة يقومون بمقاطعة دول اخرى في الشرق الاوسط".

وكتبت صحيفة هارتس الاسبوع الماضي ان "لدى كيري الكثير من النوايا الطيبة" ولكنه في الواقع "يبدو كدبلوماسي ساذج واخرق يتصرف بطريقة هوجاء في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي".

بينما قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مقابلة مع الصحافة الفلسطينية انها ترى بانه "لا يوجد استعداد" لدى الجانب الاسرائيلي للعودة الى المفاوضات.

واضافت "نحن ننتظر موقفا اميركيا واضحا والتزاما اسرائيليا واضحا بمتطلبات عملية السلام".

ويبدو كيري مصمما على مواصلة جهوده، حيث سيعود الى المنطقة الاثنين للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي في الاردن الذي سيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الاسرائيلي شيمون بيريز.

التعليقات 1
Thumb mckinl 09:56 ,2013 أيار 23

Peace Push .... LOL !!! ... Kerry is in Israel for talks about Syria. The US doesn't want Israel to go off half cocked and make a mess that the US will have to bail them out of.

Is Israel really ready to invade Syria if Assad launches missiles into Israel? Israel can not do it all from the air especially now that Russia has given them sa300s for air defense.