أردوغان يرى أن "الوضع في تركيا يتجه الى الهدوء" والشرطة تطلق الغاز على المتظاهرين
Read this story in Englishأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الاثنين ان "الوضع يتجه الى الهدوء" في تركيا، حيث يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أربعة ايام،أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالى الف متظاهر في انقرة.
وأكد أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران في وزارة الخارجية المغربية، أن "الوضع يتجه نحو الهدوء (...) وستحل المشاكل حال عودتي من زيارتي" الى شمال أفريقيا.
واتهم رئيس الوزراء التركي الذي بدأ الاثنين زيارة لشمال أفريقيا ابتداء من المغرب، معارضيه بـ"الاستيلاء السياسي على الاحتجاجات".
وأوضح أن "مشكل الأشجار والحديقة تسببت بأحداث، لكن التظاهرات للأسف دفعت من طرف أشخاص لم ينجحوا في الانتخابات".
وأضاف "الحزب الجمهوري (حزب الشعب) إلى جانب أطراف أخرى هم جزء من هذه الأحداث".
وفي شأن تصريحات الرئيس التركي عبدالله غول حول الاحتجاج الشعبي والتي اعتبرت أقل حدة، قال أردوغان: "لا أعلم ماذا قال الرئيس، لكن بالنسبة لي فإن الديموقراطية تنبع من صناديق الاقتراع".
وكان غول دعا الاثنين الى الهدوء بعد ايام من المواجهات العنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة، قائلا ان رسالة المتظاهرين "وصلت"،
وتدخلت قوات الامن حين تجمع المحتجون وغالبيتهم من الشباب والطلبة في ساحة كيزيلاي، حيث جرت مواجهات عنيفة الاحد ادت الى سقوط العديد من الجرحى.
من جهتها، نقلت وكالة انباء الاناضول عن غول قوله في اليوم الرابع من التظاهرات المناهضة للحكومة: "الديموقراطية لا تعني فقط انتخابات"، مضيفا "الرسائل التي وجهت بنوايا حسنة قد وصلت".
وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قد صرح مرارا ان المتظاهرين تحت تأثير مجموعات متطرفة وان عليهم ان يعبروا عن استنكارهم "في صناديق الاقتراع"، وحثهم على وضع حد للتظاهرات على الفور.
ودعا أردوغان "جميع المواطنين الى احترام القوانين والتعبير عن اعتراضاتهم وارائهم بطريقة سلمية كما فعلوا في السابق".
كما دعاهم الى الحذر من "المنظمات غير الشرعية" التي تستغل التظاهرات. وحذر من اي اعمال يمكن ان تضر بصورة تركيا.
يشار الى أن حوالي ثلاثة الاف شخص تجمعوا الاثنين في اسطنبول للتنديد بتغطية وسائل الاعلام التركية للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التي تشهدها تركيا منذ اربعة ايام معتبرين انها غير حيادية، كما صرح متظاهرون لوكالة "فرانس برس".
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا امام مبنى مجموعة دوغوس هولدينغ الاعلامية التي تملك خصوصا الشبكة الاخبارية المستمرة ان.تي.في "الصحافة مباعة" او"لا نريد صحافة خاضعة".
كما احتج المتظاهرون على "تبعية" العديد من المجموعات الصحافية التي اعتبرت تغطيتها لحركة الاحتجاج على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ضعيفة للغاية.
في المقابل استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف منذ الجمعة لنشر الدعوات الى التظاهر في كل انحاء البلاد والتنديد بوحشية رجال الشرطة.
وتسيطر على الصحافة المكتوبة والمرئية في تركيا مجموعات تعتبر قريبة من الحكومة الاسلامية المحافظة التي تحكم البلاد منذ 2002.
ولا توجد سوى بضع صحف وقنوات تلفزيونية تؤكد استقلالها او حتى معارضتها للحكومة لكنها تخضع، حسب منظمات الدفاع عن الصحافيين، لضغوط سياسية ومالية.
ولقد تدخلت الشرطة مجددا مساء الاثنين في اسطنبول مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في حي بسيكتاس، في اليوم الرابع من الحركة الاحتجاجية على الحكومة، وفق مراسل فرانس برس.
وكان هذا الحي شهد في الليلتين الماضيتين صدامات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين، وهو غير بعيد من مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
هذا، وقد قتل متظاهر تركي شاب مساء الاحد في اسطنبول بسيارة صدمت جمهورا من المحتجين المعارضين للحكومة الاسلامية المحافظة، كما اعلن اتحاد الاطباء الاتراك الاثنين.
والشاب محمد ايفاليتس وهو عضو في تنظيم يساري صدمته سيارة اقتحمت تجمعا للمحتجين على طريق سريع في منطقة بنديك على الضفة الاسيوية للمدينة كما اوضحت هذه المنظمة غير الحكومية في بيان.
واوضح اتحاد الاطباء الاتراك ان السيارة التي دهست المتظاهر لم تتوقف "رغم كل التحذيرات" ما يدل على انه فعل متعمد.
وفي بيانها، ارجعت المنظمة مسؤولية هذا الحادث الى "تعنت" الحكومة التركية ونددت بوحشية قوات الامن مؤكدة ان "اول شيء يجب القيام به هو وقف وحشية الشرطة فورا".
Joke of the day:
دعت وزارة الخارجية السورية مواطنيها الى عدم التوجه الى تركيا "حفاظا على سلامتهم وامنهم وذلك بسبب تردي الاوضاع الامنية في بعض المدن والعنف الذي ".مارسته حكومة اردوغان في حق المتظاهرين السلميين من ابناء الشعب التركي
In the old days ,5 years ago, the turkish Generals would have already gotten rid of him