ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات التي ضربت العراق الاثنين الى 73 قتيلا

Read this story in English W460

ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التي استهدفت غالبيتها قوات الامن العراقية امس الاثنين الى 73 قتيلا، حسبما افاد مسؤولون عراقيون الثلاثاء.

كما اوقعت الهجمات اكثر من 250 جريحا في اخر موجة عنف اعادت المخاوف من انزلاق البلاد نحو نزاع طائفي جديد على غرار ما حصل بين العامين 2006 و2007.

وبددت هذه الموجة من العنف كذلك الامال في تراجع التوتر السياسي في البلاد اثر اللقاءات الرمزية التي جمعت القادة السياسيين خلال الايام الماضية.

ولم تتبن اي جماعة مسؤولية الهجمات لكن دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة شن عمليات منسقة مماثلة في السابق بهدف تقويض الثقة بالقوات الامنية والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.

والهجمات التي استهدفت قوات الامن في الموصل الاثنين كانت الاعنف ، حيث هاجم اربعة انتحاريين بسيارات مفخخة مقرات للقوات الامنية اضافة لهجوم اخر بسيارة مفخخة، ما اسفر عن مقتل 29 شخصا واصابة 80 اخرين بجروح.

واسفرت هجمات وقعت في قرية العوجة معقل الرئيس المخلوع صدام حسين وهجوم اخر في التاجي عن مقتل 13 شخصا على الاقل.

فيما قتل 12 شخصا في سلسلة هجمات في مدينة كركوك الغنية بالنفط، وهجمات اخرى في طوز خرماتو وسليمان بيك.

وتعد هذه المدينة التي يقطنها خليط من العرب والاكراد والتركمان صندوق بارود كونها جزء رئيسي من مناطق شاسعة يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم.

واسفر تفجيران احدهما انتحاري في بلدة المدائن (25 كلم جنوب شرق بغداد) التي يقطنها خليط من الشيعة والسنة وتفجيران اخران في مناطق ذات غالبية شيعية عن مقتل ستة اشخاص.

فيما ادت ثلاثة تفجيرات اخرى بسيارات مفخخة في بلدة شيعية قرب بعقوبة، شمال شرق بغداد، الى مقتل 13 شخصا.

وفرضت السلطات العراقية خلال الايام الماضية اجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد اثر انفجار عدد منها بدون التوصل الى كشف مالكيها لكنها لم تتخذ الاجراء ذاته في المحافظات المجاورة.

وانفجرت خلال الايام العشرة الاخيرة من ايار نحو خمسين سيارة اودت بالمئات، في شهر دام قتل فيه اكثر من الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة، ما يجعله اكثر الاشهر دموية منذ منتصف 2008.

التعليقات 0