المقداد يرى في سعي الغرب لتغيير "ميزان القوى" في سوريا رغبة في "استمرار القتال"

Read this story in English W460

انتقد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سعي الغرب لدعم المعارضة السورية من اجل تغيير "توازن القوى" على الارض قبل عقد مؤتمر جنيف الدولي الهادف الى ايجاد تسوية للنزاع، معتبرا ان ذلك يعكس رغبة في "استمرار القتال وسفك الدماء".

وقال المقداد في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من السلطة نشر اليوم الاثنين ردا على تصريحات غربية داعية لتغيير موازين القوى قبل جنيف 2 لمصلحة المعارضة "هذا مبدأ من يريد استمرار القتال وسفك الدماء في سوريا".

ورأى ان المواقف الغربية "داعية للقتل ومرفوضة إنسانياً وأخلاقياً"، وان الدول التي تطرح مقاربات مماثلة "هي التي تقف وراء كل ما يجري في سوريا".

واضاف ان "الميزان الوحيد يحدده الشعب السوري والقيادة السورية ليس من خلال القتل والدمار، لكن من خلال أن يجلس السوريون في حوار وطني وبقيادة سورية دون تدخل أجنبي من أجل أن يتوصلوا الى حل سلمي يضمن مستقبل سوريا المتجددة ويوقف العنف وسفك الدماء".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن الاربعاء من واشنطن ان على بريطانيا ان تكون "مستعدة للقيام بالمزيد" مع حلفائها لانقاذ الارواح في سوريا، و"للضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ليفاوض بجدية ولمنع تصاعد التطرف والارهاب".

كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء ان الوضع في سوريا بحاجة الى "اعادة توازن لان قوات بشار الاسد مدعومة بحزب الله والايرانيين والاسلحة الروسية حققت تقدما كبيرا خلال الاسابيع القليلة الماضية"، محذرا من انه "في حال لم تحصل اعادة التوازن هذه على الارض لن يكون هناك مؤتمر سلام في جنيف".

وتريد لندن وباريس تسليم اسلحة للمتمردين السوريين ودفعتا الاتحاد الاوروبي الى رفع الحظر الذي كان يفرضه على بيع السلاح الى سوريا، ليكون في الامكان ارسال اسلحة الى المعارضين. كما اعلنت الولايات المتحدة الخميس عزمها على توفير "دعم عسكري" للمقاتلين المعارضين.

واكد المقداد سعي بلاده "إلى إنجاح جنيف؟"، مضيفا "نحن كسوريين سنذهب إلى مؤتمر جنيف بنية طيبة وسنتحاور بمقدار ما يأخذ هذا التحاور بين السوريين للوصول إلى حل سلمي يضمن الأهداف التي رسمها البرنامج السياسي للرئيس بشار الأسد".

وكان مقررا عقد مؤتمر "جنيف 2" الذي تم التوافق عليه بين واشنطن وموسكو، خلال شهر حزيران الجاري، لكن بسبب عدم التوافق على قائمة المشاركين في المؤتمر، فإنه لن يعقد قبل تموز. ومن المقرر عقد اجتماع تحضيري ثان له يضم موسكو وواشنطن والامم المتحدة في 25 حزيران.

واعلنت دمشق موافقتها المبدئية على المشاركة في المؤتمر، في حين ترفض المعارضة اي حديث عن مبادرات سياسية لا تتضمن رحيل الاسد، واي تفاوض قبل "انسحاب" ايران وحزب الله من سوريا.

التعليقات 0