اوباما يرى ان انتخاب روحاني يكشف عن رغبة لدى الايرانيين في "تغيير الوجهة"
Read this story in Englishقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة الاثنين ان نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران تظهر ان الشعب الايراني لم يعد يرغب في المواجهة مع العالم الخارجي مستبعدا في الوقت نفسه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
وقال اوباما في مقابلة اجراها معه الصحافي تشارلي روز على شبكة بي بي اس "اعتقد ان الشعب الايراني يريد التحرك في وجهة مختلفة .. من الواضح ان لدينا في ايران رغبة في التعاون مع الاسرة الدولية بطريقة اكثر ايجابية".
واضاف معلقا على انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيسا خلفا للمتشدد محمود احمدي نجاد "ان الشعب الايراني رفض في الانتخابات المتشددين ورجال الدين الذين كانوا يدعون الى عدم المساومة في اي شيء في اي وقت واي مكان".
والمقابلة التي تم بثها مساء الاثنين سجلت الاحد في البيت الابيض قبل توجه اوباما الى ايرلندا الشمالية للمشاركة في قمة مجموعة الثماني.
وقال اوباما ان "روحاني الذي فاز في الانتخابات ابدى على ما اعتقد اهتماما في تعديل نهج ايران في الكثير من المسائل الدولية .. لكنني اعتقد انه في ظل نظامهم، فان المرشد الاعلى هو الذي سيتخذ الكثير من القرارات".
وقال "سيترتب علينا بالتالي الانتظار لنرى كيف ستجري الامور وتتطور خلال الاسابيع والاشهر والسنوات المقبلة".
وقال اوباما بعد لقائه الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة الثماني ان الولايات المتحدة وروسيا تبديان "تفاؤلا حذرا" بشان امكانية ان يعطي انتخاب روحاني دفعا الى المفاوضات المتعثرة بين طهران والدول الكبرى حول ملفها النووي المثير للجدل.
وتواجه ايران عقوبات شديدة بسبب رفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم التي تخشى الدول الغربية الكبرى واسرائيل ان تستخدم لصنع القنبلة النووية، وهو ما تنفيه ايران على الدوام.
وقال اوباما في المقابلة انه من المحتمل ان تسعى القيادة الايرانية لخوض محادثات دبلوماسية "جدية" مع الولايات المتحدة مؤكدا ان ادارته تبقى منفتحة على محادثات مباشرة.
واكد اوباما استعداد بلاده لخفض حدة التوتر مع ايران لكنه اضاف "ما طالبنا به في الجوهر هو ان يظهروا للاسرة الدولية انهم يلتزمون بالمعاهدات والواجبات الدولية وانهم لا يسعون لتطوير سلاح نووي".
وتابع "استنادا الى ذلك، هناك مجموعة واسعة من التدابير التي يمكن اتخاذها لمحاولة تطبيع العلاقات بين ايران والعالم، لكننا لا ندري حتى الان ان كانوا على استعداد لقبول هذا العرض".
واوضح انه ليس هناك شروط مسبقة للمحادثات لكنه اكد ان العقوبات الاقتصادية الشديدة "لن ترفع ما لم تتخذ ايران خطوات ذات مغزى تثبت للاسرة الدولية انها لا تسعى الى السلاح النووي".