كابول تهدد بمقاطعة محادثات السلام مع طالبان في الدوحة وواشنطن تنفي تحديد موعد لها
Read this story in Englishهددت حكومة كابول الاربعاء بمقاطعة محادثات السلام مع متمردي طالبان في الدوحة التي سيشارك فيها الاميركيون، الا اذا كانت فقط تجري تحت اشراف الافغان.
وقالت الرئاسة الافغانية في بيان ان المجلس الاعلى للسلام، الهيئة التي اسسها الرئيس الافغاني حميد كرزاي للتفاوض مع المتمردين "لن يشارك في محادثات السلام في قطر الا اذا كانت تجري بين الافغان".
واتخذ القرار عقب اجتماع شارك فيه الرئيس كرزاي ومسؤولو المجلس.
وفتحت حركة طالبان الثلاثاء مكتبا سياسيا في الدوحة فيما اعلنت واشنطن انها سترسل موفدين الى هناك.
واضافت الرئاسة ان "افغانستان تريد الانضمام الى مفاوضات السلام مع طالبان لكن مؤشرات الحرب والمجازر التي ارسلت بالتزامن مع فتح المكتب (في الدوحة) تناقض ارادة السلام" لدى كابول في اشارة الى هجوم على قاعدة باغرام العسكرية الاميركية ليل الثلاثاء الاربعاء تبنته حركة طالبان واسفر عن مقتل اربعة عسكريين اميركيين.
وتابعت الرئاسة ان "فتح مكتب طالبان في قطر وما يحمله من رسائل تناقض الضمانات التي قدمها الاميركيون للافغان".
واضاف البيان ان "تطور الوضع يدل على ان تدخلات اجنبية تقف وراء فتح مكتب طالبان في الدوحة" دون مزيد من التفاصيل.
وقبل ساعات من ذلك اعلنت الحكومة الافغانية انها تعلق مفاوضات تجريها مع الولايات المتحدة حول اتفاق امني ثنائي تعبيرا عن استيائها من اعلان مفاوضات مباشرة بين الاميركيين وطالبان.
وكان يعارض فتح مكتب لطالبان في الخارج خشية اقصائه من عملية السلام اذا جرت مفاوضات مباشرة بين طالبان والاميركيين.
مساء الأربعاء نفت وزارة الخارجية الاميركية تحديد موعد هذا الاسبوع لاجراء محادثات بين الولايات المتحدة والحركة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي ان "المعلومات عن تحديد موعد لاجتماع غير دقيقة"، موضحة انها لم "تؤكد ابدا" في شكل رسمي عقد لقاء بين ممثلين للولايات المتحدة وطالبان في الدوحة.