ادراج ستة مواقع اثرية سورية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد

Read this story in English
  • W460
  • W460

ادرجت اليونسكو الخميس ستة مواقع اثرية سورية مهددة بفعل المعارك الجارية في هذا البلد منذ اكثر من سنتين على قائمة التراث العالمي المهدد، ولا سيما حلب القديمة التي تكبدت "أضرارا جسيمة" منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد في اذار 2011.

وتضم سوريا ستة مواقع مصنفة في التراث العالمي وهي دمشق القديمة وحلب القديمة ومدينة بصرى القديمة قلعة الحصن (اكرر قلعة الحصن) وموقع تدمر والقرى القديمة في شمال سوريا.

وقررت لجنة التراث العالمي في اليونسكو المجتمعة في دورتها السنوية في بنوم بنه الخميس وضع الستة على قائمتها للمواقع المهددة.

وكانت اليونسكو لفتت في وثائق تحضيرية لهذا الاجتماع الى ان المعلومات حول الدمار الذي لحق بهذه المواقع "جزئية" ونابعة من مصادر لا يمكن التثبت من صحتها على الدوام مثل الشبكات الاجتماعية، ومن تقرير للسلطات السورية "لا يعكس بالضرورة الوضع الفعلي على الارض".

واشارت المنظمة الى انه "بسبب قيام نزاع مسلح، فان الظروف لم تعد متوافرة لضمان رعاية هذه المواقع الستة وحماية قيمتها العالمية الاستثنائية".

وشددت على ان "حلب بصورة خاصة تكبدت اضرارا فادحة".

وفي نيسان دمرت مئذنة الجامع الاموي الاثري في هذه المدينة الكبرى الواقعة في شمال سوريا نتيجة المعارك التي دارت على مدى اشهر في محيطها، بعدما كان الجامع الذي شيد في القرن الثامن واعيد بناؤه في القرن الثالث عشر تكبد اضرارا فادحة في خريف 2012.

وفي ايلول 2012 التهمت النيران اجزاء من سوق حلب الاثري بدكاكينه القديمة ذات الابواب الخشبية التي يعود بعضها الى مئات السنوات كما لحقت اضرار بقلعة حلب.

كذلك افيد عن حفريات تجري سرا في عدد من المواقع.

ودعت اليونسكو مرارا منذ بدء المعارك اطراف النزاع الى الحفاظ على تراث سوريا الثقافي والتاريخي وحذرت الاسرة الدولية الى مخاطر تهريب الممتلكات الثقافية والاتجار بها.

وقتل اكثر من 93 الف شخص بينهم ما لا يقل عن 6500 طفل منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي انطلقت سلمية في سوريا في اذار2011 قبل ان تتخذ منحى نزاع مسلح، وفق حصيلة اعلنتها الامم المتحدة الاسبوع الماضي في تقرير يشير الى تزايد كبير في عدد القتلى كل شهر.

التعليقات 0