الطيران يقصف مواقع القاعدة جنوب اليمن ولا تقدم ملموسا للجيش على الارض

Read this story in English W460

قصف الطيران اليمني ليل الاثنين الثلاثاء مواقع مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، فيما لم يسجل الجيش تقدما ملموسا باتجاه استعادة السيطرة على المدينة بحسب مصادر عسكرية ومحلية.

وذكرت مصادر محلية وعسكرية، أن عدد قتلى التنظيم قد يكون بلغ 20 شخصا، فيما بلغت حصيلة قتلى الجيش منذ بدء القتال في 29 ايار أكثر من مئة.

وذكر مسؤول عسكري ميداني في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، أن مقاتلات سلاح الجو اليمني نفذت غارات مركزة على مواقع في ضواحي زنجبار.

وأشار الى أنها "عملت على تدمير مدافع الهاون التابعة لعناصر التنظيم في الكود".مضيفا" كما شنت غارات على مركز الابحاث ومزارع الكود، ومزرعة المشهور في دوفس حيث تجمعات القاعدة على مشارف المدينة".

وأردف المسؤول في اتصال هاتفي مع مكتب وكالة "فرانس برس" في دبي، "نخوض معارك شرسة مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، وقد تكبدت خسائر بشرية كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية رغم استخدامها اسلوب حرب العصابات والكر والفر".

وأقر المسؤول بأن الجيش اضطر الى سحب الوحدات العسكرية التابعة للواء 119 واللواء 201 نحو نقطة العلم التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن زنجبار، لكن قال أن الانسحاب "تكتيكي وهو ضمن استراتيجة عسكرية ستأتي بثمارها".

وقال المسؤول العسكري: "نواجه مقاومة شديدة من قبل عناصر التنظيم فهم مدربون لحرب العصابات وبينهم أجانب من جنسيات عربية".

وأكد أن عناصر الحيش يقاتلون "هذه العناصر الاجرامية بمعنويات عالية جدا من اجل الوطن، وليس المهم تطهير زنجبار بل قتل عدد كبير من عناصر التنظيم لاستئصاله من زنجبار".

ووصلت خسائر الجيش في المعارك المستمرة منذ نهاية ايار الى أكثر مئة قتيل و260 جريحا ، بحسب المسؤول العسكري الذي اشار ايضا الى ان خسائر "العدو كبيرة جدا وهو يعمل على اخفائها".

ولا يزال مسلحو تنظيم القاعدة الذين يطلقون على نفسهم "أنصار الشريعة" يسيطرون على زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية منذ 29 ايار.

ويسيطر المسلحون ايضا على أجزاء كبيرة من مدينة جعار المجاورة.

التعليقات 0