اشتباكات عنيفة ومئات العائلات تحت الحصار في حي القابون في دمشق
Read this story in Englishتدور اشتباكات عنيفة الاحد في حي القابون في شمال شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاصر مئات العائلات في الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القابون، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي من القوات النظامية".
واشار الى ان الحصار "خانق"، وان من بين السكان "الكثير من الاطفال والنساء (الذين يعانون من) نقص كبير في المواد الغذائية والطبية"، موضحا ان "انتشار قناصة القوات النظامية عند اطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا".
وتتزامن الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية على الحي الذي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى ان 13 شخصا بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا الاحد في القابون.
وعرض الناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات اطلاق النار وسقوط القذائف بشكل متواصل، تزامنا مع تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.
وافاد المرصد ان القوات النظامية احتجزت عشرات الاشخاص امس في قبو قرب المسجد العمري في القابون "إلا أنهم تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر القوات النظامية على الانسحاب".
وكان المرصد افاد امس عن اقتحام قوات النظام أجزاء محيطة بالمسجد، وتنفيذها "عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل".
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر الاحد نظام الرئيس بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في المسجد، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.
وبث ناشطون معارضون السبت شريطا مصورا يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة للقوات النظامية كانت تحاول التقدم في القابون.
ويظهر الشريط المعنون "تدمير عربة +بي ام بي+ من قبل ابطال الجيش الحر في القابون"، مدرعة تحاول التقدم، قبل استهدافها بقذيفة صاروخية واندلاع النيران فيها.
ويسمع شخص وهو يقول "الحمد لله والشكر لله. هذه الدبابات التي قتلت لنا اولادنا".
وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف دمشق، الا ان هذه المناطق ما زالت تشهد اشتباكات يومية.
في حلب (شمال)، قال المرصد ان الهلال الاحمر السوري تمكن من ايصال خمسة آلاف وحدة غذائية الى سجن حلب المركزي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ ثلاثة اشهر.
وقال المرصد ان "الكتائب المقاتلة سمحت بإدخال يومي للوجبات الغذائية خلال شهر رمضان، بشرط أن لا تكون للتخزين، وللاستهلاك اليومي فقط".
واشار الى ان 120 سجينا قضوا منذ أيار الماضي بسبب القصف الذي طاول السجن الواقع على المدخل الشمالي للمدينة جراء المعارك في محيطه، اضافة الى نقص الغذاء والمواد الطبية في داخله.
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان الماضي حصارا على السجن الذي يضم نحو اربعة آلاف سجين، ويشتبكون في شكل شبه يومي مع القوات النظامية الموجودة فيه.
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل رجل وأطفاله الثلاثة في قصف بالطيران المروحي على قرية في منطقة جبل الزاوية.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 58 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.