تقارير: روسيا تريد تبادل موظفين في الاستخبارات الروسية حكم عليهما في المانيا
Read this story in Englishذكرت صحيفة كومرسانت الاثنين ان روسيا تريد تبادل موظفين في الاستخبارات الروسية حكم عليهما اخيرا بالسجن في المانيا، مقابل عنصر واحد في الاستخبارات على الاقل يمضي عقوبته في روسيا بعد ادانته بالعمل لحساب الغرب.
وعملية التبادل يمكن ان تحصل "في اي لحظة"، كما صرح للصحيفة هورست ديتر بويشكي محامي الموظفين الروسيين.
واوضح مصدر في قوات الامن اوردته صحيفة كومرسانت ان "المشاورات حول هذا التبادل المحتمل قد انطلقت قبل بعض الوقت، بعد اصدار الحكم".
والمتهمان اللذان قدما باسميهما المزورين اندرياس وهايدرون اوشلاغ، حكم عليهما في الثاني من تموز بالسجن ستة اعوام ونصف العام وخمسة اعوام ونصف العام على التوالي.
واعتبرت المحكمة الاقليمية العليا في شتوتغارت (جنوب غرب المانيا) هذين الشخصين مسؤولين عن التجسس لحساب وزارة الاستخبارات الخارجية الروسية (كي جي بي سابقا).
وهذان الرجل والامراة، وهما من التابعية الروسية بحسب محاميهما، اقاما قبل اكثر من عشرين عاما بواسطة اوراق مزورة نمساوية، في المانيا حيث عاشا حياة عادية لاخفاء عملهما كموظفين في الاستخبارات.
وكانا يجمعان معلومات حول الاستراتيجيات العسكرية والسياسية للاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي والتي كانا يحصلان عليها خصوصا بواسطة شخص يعرفانه داخل وزارة الخارجية الهولندية.
واعتقلا في تشرين الاول 2011 بعدما فاجأت الشرطة الالمانية المراة اثناء التنصت على رسائل سرية عبر جهاز ارسال.
وابدت الاستخبارات الداخلية الالمانية المزيد من الاهتمام بهذين الشخصين بعدما كشف مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) شبكة من العملاء لجهاز الاستخبارات الروسية على الاراضي الاميركية في 2010.
وروسيا والولايات المتحدة متورطتان حاليا مجددا في قضية تجسس منذ ان وصل المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن المطلوب من واشنطن على اثر كشف معلومات تتعلق ببرنامج سري اميركي لمراقبة الاتصالات الدولية، في 23 حزيران الى مطار موسكو-شيريميتيفو حيث لا يزال في منطقة الترانزيت.
واعلن سنودن المطلوب من بلاده بتهمة التجسس، الجمعة انه يعتزم طلب اللجوء السياسي الى روسيا لانه لا يمكنه التوجه في الوقت الراهن الى اي بلد في اميركا اللاتينية.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاول من تموز ان روسيا لا تسلم "أي شخص على الاطلاق".
وقال في مؤتمر صحافي "في افضل الحالات، تبادلنا عناصر من جهازنا للاستخبارات الخارجية مقابل (افراد) اعتقلوا وحكم عليهم في روسيا".
وفي عملية تبادل تذكر بالحرب الباردة، تم ترحيل العملاء الروس العشرة الذين كشف عنهم في 2010 في الولايات المتحدة الى موسكو، مقابل الافراج عن اربعة سجناء روس متهمين بالتجسس لحساب دول غربية.