البابا من البرازيل: اتفهم الشبان الذين فقدوا ثقتهم بالسياسة وايمانهم بالكنيسة
Read this story in Englishأعرب البابا فرنسيس في البرازيل الجمعة عن تفهمه ودعمه المعنوي "للشباب الكثر" الذين "ما عادوا يثقون بالمؤسسات السياسية" بسبب الفساد المستشري فيها، وكذلك ايضا لاولئك الذين "فقدوا ايمانهم بالكنيسة" بسبب وجود كهنة سيئين لا يلتزمون بتعاليم الانجيل.
وقال البابا في مسيرة درب الصليب خلال احتفالات الايام العالمية للشبيبة في البرازيل ان "يسوع يقف حاملا صليبه الى جانب الشبان الكثر الذين ما عادوا يثقون بالمؤسسات السياسية لانهم يرون فيها الانانية والفساد"، ويقف أيضا الى جانب "اولئك الذين فقدوا ايمانهم بالكنيسة، وحتى بالله، بسبب التناقض بين المسيحيين ورسل البشارة".
وتصريح البابا هذا فيه اشارة واضحة الى الفضائح المتتالية التي هزت الكنيسة بدءا من الاعتداءات الجنسية على الاطفال وصولا الى الفساد المالي والاخلاقي للعديد من الكهنة والمسؤولين المدنيين في الكنيسة وعدد من المؤسسات التابعة لها.
وفي كلمته خلال مسيرة درب الصليب التي اقيمت في شاطئ كوباكابانا الشهير بحضور مئات الاف الشبان دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية الشبيبة الى التحلي بـ"الشجاعة"، وعدم الاقتداء ببيلاطس البنطي، الحاكم الروماني الذي غسل يديه من دم يسوع المسيح، مؤكدا ان "اول اسم اطلق على البرازيل هو +ارض الصليب المقدس+. لقد غرس الصليب قبل اكثر من خمسة قرون ليس فقط على الشاطئ بل ايضا في تاريخ الشعب البرازيلي وقلبه وحياته".
ودعا البابا الشباب الى الاقتداء بالمسيح ووضعه في حياته، وقال "ضع المسيح في حياتك، ضع ثقتك فيه ولن تُخذل أبدا".
والجمعة بدأ البابا فرنسيس، الذي لا يعرف الكلل وينهك المحيطين به، في ريو دي جانيرو سلسلة طويلة من اللقاءات كان ابرزها مشاركته في مسيرة درب الصليب، في اليوم الخامس للايام العالمية للشبيبة الذين جاءوا من 170 بلدا.