جماعة الإخوان المسلمين في مصر مستعدة لإجراء اتصالات مع واشنطن
Read this story in Englishأبدت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انفتاحا ازاء اجراء اتصالات مع الولايات المتحدة "في اطار من الاحترام" لقيمها كما اعلن الناطق باسمها محمود غزلان لوكالة فرانس برس.
وقال "نرغب في لقاءات في اطار من الاحترام" وذلك بعدما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة "تواصل مقاربة اجراء اتصالات محدودة" مع الجماعة الاسلامية في اطار العملية الانتقالية في مصر.
واضاف "نحن لا نوافق منذ فترة طويلة على سياسة الدعم الاميركية للحكام الديكتاتوريين على حساب الشعب في المنطقة" والولايات المتحدة "هي الدولة الغربية المكروهة اكثر لدى العرب لهذا السبب".
لكنه قال انه "اذا ارادت الولايات المتحدة فعليا احترام قيمنا ودعم الحرية كما تقول انها ترغب القيام به، فحينئذ ذلك لا يطرح لنا مشكلة".
وتابع المسؤول الاسلامي انه حتى الان "لم تحصل اتصالات مباشرة بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة" موضحا انه منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط "لم يحصل لقاء، لا مباشر ولا غير مباشر".
لكنه اقر بحصول اتصالات في السابق -بين 2005 و2010- مع نواب في الفترة التي كانت تملك فيها الجماعة كتلة برلمانية وبحضور نواب من تنظيمات اخرى.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال زيارة الى بودابست الخميس، ان الولايات المتحدة تريد اجراء "اتصالات محدودة" مع الاخوان المسلمين.
واضافت كلينتون في تصريح صحافي "مع تغيير المشهد السياسي في مصر، من مصلحة الولايات المتحدة اجراء حوار مع كل الاطراف الذين يبدون توجهات سلمية وغير عنيفة".
واعتبرت كلينتون ردا على سؤال طرحه صحافي، ان ذلك لا يعتبر "سياسة جديدة" لكنها خطوة "اعتمدت منذ خمس او ست سنوات" وان واشنطن "تستأنفها".
ودعا وليام بيرنز، احد اقرب مساعدي كلينتون الاربعاء في القاهرة السلطات الى اجراء "عملية سياسية منفتحة وجامعة" لكنه لم يتطرق الى الاخوان المسلمين.
وتبدو جماعة الاخوان المسلمين التي اسست لتوها حزبا سياسيا شرعيا، القوة السياسية الافضل تنظيما اليوم منذ اطاحة الرئيس حسني مبارك في 11 شباط.
وارتفعت اصوات كثيرة مطالبة بتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في ايلول ، معتبرة ان الاخوان المسلمين يمكن ان يحرزوا فيها فوزا ساحقا لان الاحزاب الاخرى ليست مستعدة بشكل كاف.