لندن "لا تسعى لقلب" النظام السوري ولا حتى للدخول بحرب في الشرق الاوسط
Read this story in Englishأعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية، ان بريطانيا "لا تسعى لقلب" نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المسؤول البريطاني في تصريح الى شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتين "اذا وقفنا مكتوفي الايدي سيتكون لدى ديكتاتوريين ورؤساء دول فظيعين الشعور بانهم يمكن ان يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الاسلحة الكيميائية بشكل اوسع.
أضاف "ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الامر. نحن لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الاسد".
بدوره اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء ان الهدف من القيام بتدخل عسكري محتمل في سوريا هو "تقليص قدرات استخدام" الاسلحة الكيميائية، معتبرا ان استخدام هذه الاسلحة "يتعذر اخلاقيا الدفاع عنه".
وقال كاميرون لهيئة الاذاعة البريطانية ان "اي عمل نقدم عليه او يقدم عليه الآخرون يجب ان يندرج في الاطار القانوني ويكون متناسبا".
وفيما تبحث البلدان الغربية في شن عملية عسكرية ضد دمشق على اثر الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية في 21 آب والذي تحمل البلدان الغربية النظام السوري المسؤولية عنه، قال كاميرون ان اي عملية عسكرية "يجب ان تهدف حصرا الى الردع عن استخدام الاسلحة الكيميائية وتقليص قدرات استخدام" هذه الاسلحة.
وشدد كاميرون على القول "هذا لا يعني تدخلا في حرب بالشرق الاوسط ... المقصود استخدام الاسلحة الكيميائية وضرورة منع استخدامها".
وقال كاميرون "رأينا في سوريا مشاهد مروعة عن الموت والالام بسبب استخدام اسلحة كيميائية من قبل نظام الاسد واعتقد اننا لا نستطيع تحملها".
واضاف كاميرون الذي دعا البرلمان الى اجتماع الخميس لمناقشة رد بلاده على "الهجمات الكيميائية" في سوريا، ان "اي قرار لم يتخذ بعد" حول تدخل عسكري محتمل لبلاده.
لكنه اعتبر "اننا لن نبقى مكتوفي الايدي"، مذكرا بأنه "قبل 100 سنة تقريبا اعلن العالم اجمع ان استخدام الاسلحة الكيميائية لا يمكن اخلاقيا الدفاع عنه".