هيومن رايتس ووتش تدعو الى حماية المدنيين السوريين
Read this story in Englishأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن أي تدخل عسكري في سوريا يجب ان يتضمن كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقالت المنظمة الحقوقية التي مقرها الولايات المتحدة انها لا تتبنى اي موقف بشان العمل العسكري المحتمل، الذي لمحت واشنطن وغيرها من القوى الغربية الى انه سيكون ردا على هجوم باسلحة كيميائية اتهمت النظام السوري بشنه الاسبوع الماضي في ريف دمشق.
ولكنها قالت "اذا حدث تدخل عسكري، على جميع الاطراف المتحاربة ان تلتزم بدقة بقوانين الحرب" التي تحظر شن هجمات متعمدة على المدنيين واستخدام اسلحة مثل القنابل العنقودية والالغام المضادة للافراد.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في بيان انه "سيتم الحكم على اي عمل عسكري يشن بحجة حماية حقوق الانسان الاساسية انطلاقا من فاعليته في حماية جميع المدنيين السوريين من التعرض لمزيد من الهجمات غير القانونية سواء باسلحة كيميائية او تقليدية".
وقالت المنظمة ان على جميع الاطراف المعنية بما فيها قوات الرئيس السوري بشار الاسد والمسلحون المعارضون الاخذ بعين الاعتبار "الاحتياجات الانسانية الاضافية" التي ستتسبب بها مثل هذه الهجمات، داعية الى توفير المساعدات حتى لو عارضت دمشق.
وقالت انه "نظرا لعدم كفاية مساعدات الاغاثة التي تقدم فقط باذن من الحكومة السورية، يجب زيادة الجهود لتوفير المساعدة عبر الحدود بشكل كبير بغض النظر عن موافقة دمشق".
كما انتقدت المنظمة ما وصفته ب"تعنت" روسيا والصين والذي قاد الى عدم اتخاذ موقف في الامم المتحدة بشان سوريا.
وقالت "لاكثر من عامين، بقي مجلس الامن الدولي مشلولا بشان سوريا وغير قادر على الحد من الفظائع بسبب اعتراضات الصين وروسيا المتكررة".
واضافت ان على مجلس الامن احالة الازمة السورية على المحكمة الجنائية الدولية "للتمكن من محاكمة المتورطين بانتهاكات خطيرة للقانون الدولي بالشكل الملائم".