الاتصالات متواصلة للخروج من الازمة السياسية في تونس ولا توافق حتى الان
Read this story in Englishأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل السبت انه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد للخروج من الازمة السياسية في البلاد بين الائتلاف الحاكم في تونس بقيادة حركة النهضة الاسلامية والمعارضة.
واعلن حسين العباسي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) السبت ان الاتحاد سلم المعارضة اقتراحا من الترويكا الحاكمة، وسيسلم لاحقا هذه الترويكا اقتراحا من المعارضة يتضمن تصور كل طرف للخروج من الازمة السياسية في تونس.
وفي ختام اللقاء مع عباسي صرح حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية الذي يمثل المعارضة انهم "ردوا على اقتراحات الترويكا" مضيفا انهم قدموا مقترحات "فعلية وملموسة تستجيب للوضع المتأزم انطلاقا من مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل".
ولم يكشف عباسي والهمامي الافكار التي يجري تداولها بين الفريقين.
الا ان الهمامي اكد مع ذلك صحة "التسريبات في الاعلام" التي تقول ان حركة النهضة مع حليفيها العلمانيين اقترحوا ان تقدم الحكومة الحالية استقالتها في نهاية ايلول في ختام "حوار وطني" للاتفاق على تشكيلة الحكومة المقبلة وعلى النقاط الخلافية الاخرى مثل الدستور الجديد والقانون الانتخابي.
الا ان جبهة الانقاذ الوطني التي تضم تنظيمات المعارضة تطالب باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط قبل البدء باي حوار.
وتنوي المعارضة تنظيم تظاهرة جديدة عصر السبت عبارة عن سلسلة بشرية امام مقر الحكومة.
وتم تجميد عمل المجلس الوطني التأسيسي، ووافقت حركة النهضة بعد امتناع دام بضعة اسابيع على مبدأ استقالة حكومة علي العريض.
وتتهم حكومة العريض بانها فشلت في ضبط الامن بمواجهة تنامي الحركات الاسلامية الجهادية، كما فشلت في المجال الاقتصادي في حين ان المطالب الاقتصادية كانت في صلب ثورة كانون الثاني 2011 التي اطاحت بزين العابدين بن علي.
وكانت الحكومة السابقة بقيادة حركة النهضة ايضا اجبرت على الاستقالة بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في شباط الماضي.