أوباما في صراع من اجل اكثرية حول التحرك في سوريا: يتصل بالنواب من الخارج ويشدد لهجته

Read this story in English W460

تمكن الرئيس الاميركي باراك اوباما من الحصول على تأييد بعض قادة الكونغرس لتوجيه ضربات الى سوريا، لكن في مرحلة يهيمن عليها شبح حرب العراق، من غير المؤكد ان يتبعهم الاعضاء الآخرون في المجلسين.

وحشد اوباما الذي يحضر في سان بطرسبورغ حاليا قمة مجموعة العشرين كل قاعدته السياسية والعسكرية لاقناع المشرعين بخطته لمعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على هجوم استخدمت فيه اسلحة كيميائية.

وحتى الآن حقق البيت الابيض انتصارين.

فالثلاثاء، اعلن رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري جون باينر وزعيم الاغلبية فيه اريك كانتور اللذان يقلقان الرئيس عادة، عن دعمهما القوي لهذه الاستراتيجية.

والاربعاء صوتت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ باغلبية عشرة اصوات مقابل سبعة على السماح بتحرك ضد سوريا، وان كان ذلك ضمن قواعد اشتباك اكثر صرامة من تلك التي حددها البيت الابيض.

وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر "لا احد منا يريد ان تغرق الولايات المتحدة في نزاع جديد، لذلك حدت اللجنة بشكل كبير التصريح الذي تقدم به الرئيس مع موافقتها على استخدام مناسب للقوة ردا على استخدام الاسد اسلحة كيميائية".

لكن ان كان لاوباما ان يكسب رهانه بالحصول على تأييد واسع في الكونغرس لمهاجمة سوريا، فينبغي ان يحصل على تاييد اعضاء الكونغرس الاقل نفوذا، وهم خلافا لقادتهم، اكثر اهتماما بصورتهم السياسية الداخلية من موقع الولايات المتحدة في العالم.

وفيما باتت الولايات المتحدة متعبة من الحروب يبدو التصويت للسماح بتحرك ضد سوريا الذي سيبدأ على الارجح الاسبوع المقبل اصعب خصوصا بالنسبة لاعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذين يسعون لاعادة انتخابهم في 2014.

ويواجه الجمهوريون موجة من الشعور بالعزلة والتحرر داخل حزب ما زال متأثرا بصدمة حرب العراق.

واطاح مرشحو "حزب الشاي" عددا من الجمهوريين القدامى بعدما تحدوهم بشأن حقهم في الترشح.

اما الليبراليون في الحزب الديموقراطي المعارضون للحرب فبات بعضهم يشاطر مواقف محافظين مثل السناتور رون بول الذي يعارض تحركا عسكريا اميركيا.

لكن "صقورا" مثل عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين ليندسي غراهام وجون ماكين طالبوا باكثر من الضربات "المحدودة" التي يقترحها اوباما وزيادة المساعدة العسكرية الاميركية للمعارضة السورية.

هذا التشرذم في صفوف الحزبين يعقد جهود بناء ائتلاف داعم لتحرك في سوريا.

لكن مسؤولا في البيت الابيض توقع الحصول على ما يكفي من الدعم بين النقيضين.

وصرحت مستشارة الامن القومي سوزان رايس لقناة ان بي سي الاخبارية انها "واثقة" من كسب الادارة رهانها.

واقر مسؤول اخر في مجلس خاص ان البيت الابيض "سيخسر بعض الديموقراطيين" ما يعني الحاجة الى عدد من اصوات الجمهوريين لا في مجلس النواب فحسب بل كذلك في مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه اكثرية ديموقراطية، من اجل اقرار مشروع القرار.

ما زالت اعداد الاصوات المتوقعة غير متوافرة في اثناء جلسات الاستماع الجارية في الكونغرس حول المسألة والتي شملت عرضا متحمسا قدمه وزير الخارجية جون كيري.

لكن النائب الديموقراطي كريس فان هولن صرح الاربعاء ردا على سؤال سي ان ان حول ما اذا كان مجلس النواب سيمرر قرارا بالحرب، "لا اظن ان احدا يعلم الان".

واضاف مساعد ديموقراطي في مجلس النواب "ينبغي الحصول على عدد مهم من الاصوات من المعسكرين".

وعبر باينر وكانتور عن تاييدهما بينما ما زال نواب ديموقراطيون كبار مترددين وقد يسحبون اصواتا مؤيدة معهم.

فالجمهوري في البيت الابيض كفين مكارثي اكد الاربعاء "لم اصل الى مرحلة القرار بعد".

كما يبدو بول راين الذي يعتبر شخصية مهمة وقد تكون لديه طموحات في القيادة على غرار مكارثي مترددا كذلك.

ولدى البيت الابيض ما يثير القلق.

فمساعدو اوباما المقربون يعربون في مجالس خاصة عن استيائهم من عجز باينر عن اثارة الضجة واجتذاب الاصوات على ما فعل في قضايا كبرى اخرى بما فيها الصفقات المقترحة حول الميزانية.

وسيكون تصويت رئيسة الاقلية الديموقراطية في المجلس نانسي بيلوسي محوريا.

فقد بدا الثلاثاء عندما طالبت بالتحرك لدواع انسانية انها تخاطب الديموقراطيين الليبراليين الذين يفكرون في التصويت ضد رئيسهم.

في تلك الاثناء كان فان هولن يضع مشروع قرار لمجلس النواب يحد مجددا من خيارات اوباما، ما يبرز المشاعر المعادية للحرب في مجلس النواب.

اما اوباما الذي لطالما انتقد لعجزه عن جذب التاييد في مسائل محورية في الكونغرس فبدا ناشطا بشكل غير معتاد.

وقال مسؤول كبير لفرانس برس ان الرئيس يهاتف النواب من الخارج. والاربعاء شدد لهجته.

وصرح الرئيس ان "مصداقيتي ليست موضع التشكيك، بل مصداقية المجتمع الدولي وكذلك الولايات المتحدة والكونغرس".

كما يشدد اوباما ونائبه جو بايدن ورايس وغيرهم من كبار المسؤولين على ان الامتناع عن التحرك ضد سوريا سيشكل خلاصة خطيرة لايران بخصوصو التصميم الاميركي، بحسب مسؤول كبير في الادارة الاميركية.

التعليقات 1
Missing hb9z 17:48 ,2013 أيلول 06

history has taught us that when statesmen and leadersfail to lead , exceptionally bad things happen. ....assad has to taught a lesson and the earlier it happens the better it will be.
in 1938 the british went to germany tries to believe that Hitler will only take part of czechoslovahia and the british prime minister looked away and forced himself to believe him and carried a paper if his hand back to the airport and showed it to the people telling them that war will not happen......but it did.....looking away from what assad is doing and what iran will do in the future carries the same risk.....in 1938 Churchill told the Commons, "England has been offered a choice between war and shame. She has chosen shame, and will get war.
I hope obama will not do the same