إعصار قوي يهدد جنوب وشرق اليابان بما في ذلك فوكوشيما

بدأ الاعصار مان-يي القوي الاحد عبور اليابان حيث تحذر مصالح الارصاد الجوية من امطار غزيرة وفيضانات ورياح عاتية، وتهدد العاصفة ببلوغ محطة فوكوشيما النووية الاثنين حيث يعمل العمال لتدارك الامر بسرعة.

وهذا الاعصار، الثامن عشر في الموسم في اسيا، وصل ليل الاحد الاثنين الى اجواء جزيرة شيكوكو اليابانية الجنوبية ويترافق مع رياح بسرعة 144 كلم في الساعة.

ويتوقع ان يضرب صباح الاثنين القسم الجنوبي من هونشو كبرى جزر اليابان مرورا بمقاطعة شيزوكا حوالى الساعة 09,00 (00,00 ت غ) وينتقل لاحقا الى طوكيو حوالى الظهر ثم يعبر منطقة شمال شرق البلاد حيث تقع فوكوشيما وحيث تتواجد المحطة النووية التي تضررت بزلزال وتسونامي 11 اذار 2011 وهي تواجه لذلك كل الاحتمالات.

واعلنت شركة طوكيو الكتريك باور التي تشغل المحطة الاحد انها عززت التجهيزات الاساسية مثل قنوات المياه لتبريد المفاعلات او المضخات.

وسيتم تعزيز الرافعات ودوريات المراقبة.

ومع ذلك، يخشى من ان تزيد غزارة المياه التي هطلت على المنطقة والتي ستتواصل الاثنين بغزارة اكبر، كميات المياه الكبيرة الملوثة التي دخلت الى الطابق السفلي من المجمع الذري المعرض للخطر.

وبدا العمال بضخ مياه الامطار التي تراكمت الاحد في محيط خزانات السوائل ذات الاشعاعات المرتفعة.

وقبل بلوغ الارخبيل، ترافق هذا الاعصار بحسب وكالة الارصاد الجوية ووسائل الاعلام، مع "هطول امطار غزيرة جدا ورياح عاتية" منذ صباح الاحد في جنوب وشرق البلاد، من دون التسبب باضرار جسيمة على ما يبدو.

وتكثف السلطات من التحذيرات واعلنت مجموعات النقل الجوي والسكة الحديد خفض وتيرة الخدمات التي توفرها.

وقد الغيت حوالى 200 رحلة داخلية الاثنين وخصوصا تلك التي تنطلق من طوكيو، وسيخفض عدد الرحلات عبر السكة الحديد. لكن الاثنين هو يوم عطلة الامر الذي سيجنب عواقب وخيمة في ساعات الذروة.

وقد نجت اليابان حتى الان هذه السنة من الاعاصير، لكن امطارا غزيرة هطلت وتسببت باضرار كبيرة في اب في غرب البلاد بينما شهد الشرق درجات حرارة مرتفعة للغاية ادت الى مقتل 350 شخصا (من المسنين) واثارت مخاوف بشان احتياطات المياه وخصوصا بالنسبة الى طوكيو.