فرنسا تأمل بأن يحدد اليوم موعد مؤتمر السلام بشأن سوريا

Read this story in English W460

أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن الامل بان تتمكن الدول الكبرى من ان تحدد اعتبارا من مساء الجمعة موعدا لمؤتمر السلام القادم بشان سوريا.

وقال الوزير الفرنسي للصحافيين "ارجو ان نتمكن من تحديد موعد اعتبارا من مساء اليوم".

وهذا المؤتمر الذي يطلق عليه جنيف 2 ويفترض ان يشارك فيه ممثلو النظام والمعارضة سيكلف البدء في عملية انتقال سياسي وخاصة عبر الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطات التنفيذية.

وقد تاجلت الدعوة لهذا المؤتمر اكثر من مرة في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في سوريا.

ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) مساء الجمعة في جنيف مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي الى سوريا لاخضر الابراهيمي للتباحث بشان مؤتمر جنيف 2.

واشار فابيوس الى ان كلا من النظام والائتلاف الوطني للمعارضة السورية ابديا استعدادهما لارسال ممثلين الى جنيف 2.

واكد فابيوس ان ايران يمكن ان "يكون لها مكان" عندما "يوافق هذا البلد صراحة على هدف هذا المؤتمر" وقال "طرحت المسالة على زميلي (الايراني محمد جواد ظريف) وكان الرد معقدا".

الا ان فابيوس اوضح ان ظريف اكد له ان الايرانيين "سواء كانوا مدعوين ام لا سيبذلون كل ما وسعهم لضمان نجاح هذا المؤتمر".

وبعد مناقشة جنيف 2 سينضم وزراء الدول الكبرى الخمس الى الاعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الامن للتصويت على قرار يهدف الى ارغام دمشق على احترام خطة نزع ترسانتها الكيميائية.

واكد الوزير "فيما يتعلق بقرار نزع السلاح الكيميائي فاننا سنعتمده مساء اليوم" مضيفا ان "تدمير الاسلحة الكيميائية يمكن ان يبدا سريعا تحت رقابة الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية".

في المقابل ابدى فابيوس حذرا شديدا حيال استكمال العملية محذرا من حدوث عرقلة من قبل دمشق او موسكو.

وينص القرار على امكانية فرض عقوبات اذا ما اخلت دمشق بالتزاماتها الا انها لن تكون تلقائية. ويتعين صدور قرار ثان يمكن ان تعترض عليه موسكو، حليفة دمشق.

وقال الوزير الفرنسي "يجب ان نكون في منتهى الحذر حيال النظام (السوري) بالنظر الى مسيرته المؤسفة" مضيفا "يجب ايضا ان نرى ما اذا كان الروس يريدون ابداء حسن نية او ممارسة اسلوبهم في العرقلة".

وخلص "سنرى خلال الايام والاسابيع القادمة ما اذا كان الروس متجانسين مع ما صوتوا عليه".

التعليقات 0