جنبلاط: ما من مبرر لما حصل مع أبناء عكار ولتحرك رسمي على مستوى الحدث

Read this story in English W460

أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن ما مبرر لما حصل مع أبناء عكار الذين غرقوا في بحار إندونيسيا مطالبا بتحرك سريع للدولة.

وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي الإثنين أن "عكار الحزينة تقع في المزيد من المأساويّة والأسى، ولا من يسأل".

أضاف "عكار هي تلك المحافظة البعيدة المنسيّة المتروكة لقدرها والتي تُسجّل النسب الأعلى من الفقر والعوز والحرمان وحتى غياب الكهرباء عن بعض بلداتها في القرن الحادي والعشرين!".

وشرح أن اليأس وصل "بشرائح عديدة من أهلها للهرب من الفقر إلى الموت بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وأقفلت في وجههم كل منافذ الحياة بسبب تلكؤ الدولة عن رسم خطة إنمائيّة متكاملة لتنمية أريافها ولابقاء أبنائها في أرضهم".

عليه أعلن جنبلاط أن "ما حصل مع أبناء عكار، لا يجد ما يبرره في المنطق بعد وقوع تلك المأساة في بحار إندونيسيا العميقة، وهو يتطلب تحرّكاً رسميّاً سريعاً على مستوى الحدث يكون كفيلاً بإرسال إشارات إيجابيّة إلى أبناء عكار عله يعوّض شيئاً من الخسائر الفادحة".

يذكر أنه ارتفعت حصيلة ضحايا غرق العبارة الاندونيسية، الى 36 قتيلاً، من ضمنهم لبنانيين كانوا قد اتفقوا مع المدعو "ابو صالح"، العراقي، لنقلهم من اندونيسيا الى استراليا عبر البحر.

وشدد جنبلاط على أن "هذه الحالة من اللامبالاة في عكار تذكرنا أيضاً بأزقة الفقر في طرابلس والشمال برمته الذي يحتل حيزاً متواضعاً في إجمالي الحركة الاقتصادية اللبنانية لا يتعدى الثلاثة بالمئة".

وسأل "لماذا لا يتم الالتفات إلى هذه المنطقة ويعاد الاعتبار لمرافقها الأساسيّة التي تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية كمرفأً طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي ومصفاة النفط ومطار رينه معوض في القليعات وحماية الزراعة وتطوير التجارة في الأسواق التراثية وغير التراثية فضلاً عن إجراءاتٍ أخرى مماثلة؟".

أضاف "ما الذي يمنع من المباشرة بتنفيذ خطط إنمائية لرفع الحرمان وتحقيق المصالحة بين المواطن والدولة في تلك المناطق؟".

إلى ذلك وجه رئيس "التقدمي الإشتراكي" تحية إلى إلى وزير الدفاع المصري "الفريق عبد الفتاح السيسي الذي قام بخطوة رمزية في الشكل إنما كبيرة بالدلالات والرسائل وهي زيارته ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ووضعه إكليلاً من الزهر".

وذكر "بذلك بالقائد التاريخي للعرب ولمصر الحديثة الذي أعطى بلاده والشعوب العربيّة جمعاء العزة والكرامة والعنفوان وتصدّى للمشاريع الغربيّة والاسرائيليّة".

وربط الأمر بالصراع في مصر اليوم قائلا "عبد الناصر أسس الارضية الصلبة التي سمحت للجيش بأن يكون من المؤسسات الضامنة للاستقرار الداخلي المصري كما هو الحال اليوم".

مصدرنهارنت
التعليقات 0