سليمان استقبل رعد وشدد على "اهمية وقف كل أشكال التورط في الأزمة السورية"

بحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاثنين، مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، التطورات الاقليمية والمحلية ومساعي تأليف الحكومة العتيدة، خلال لقاء أُدرِج في اطار اللقاءات الروتينية.

ونقلت صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، عن مصادر القصر الجمهورية، أن اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الدورية، لافتة الى العلاقة الجيدة التي تربط الطرفين والتي يسودها الاحترام.

وكشفت أنه تم الاتفاق على اللقاء منذ يوم الجمعة الماضي بعد عودة سليمان من نيويورك.

الى ذلك، كشفت مصادر للصحيفة أن اللقاء تطرق الى التطورات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن المساعي الجارية لتأليف الحكومة الجديدة، وقالت "كل شيء على حاله، والمواقف على حالها، وليس هناك أي تقدم على أي مستوى، ولم يتغيّر شيء الى الآن".

الا أن المصادر شددت على حرص سليمان على التواصل مع مختلف الأطراف "علّ وعسى يأتي الفرج من مكان ما".

ولفتت "الجمهورية" الى أن سليمان وضع رعد في نتائج لقاءاته في نيويورك والتأكيدات الدولية على أهمية النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن الترددات السورية على قاعدة إحترام "إعلان بعبدا" وما رافق إجتماع "المجموعة الدولية من أجل لبنان" من مواقف وتعهّدات.

وأشارت الى أن سليمان كان واضحاً وصريحاً بتشديده على أهمية وقف كل أشكال التورط في الأزمة السورية.

يُذكر أن رئيس الجمهورية كان قد رأى أواخر أيلول في حديث الى الـ"BBC"، "أننا بلغنا مرحلة عودة كافة الاطراف التي تقاتل في سوريا الى الداخل اللبناني، لما في ذلك من مصلحة للبلاد، وبتكليف الاجهزة الامنية منع عبور المقاتلين من والى لبنان".

وتمنى سليمان أن يعمل الافرقاء على سحب المقاتلين "سريعاً" من سوريا، وشدد على ضرورة العودة الى لبنان، قائلاً أن "هذا نص اعلان بعبدا (الذي ينص على سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية) وهذا لمصلحة لبنان وهم يعلمون ذلك، وهذا لمصلحة كافة الاطراف ان ينسحبوا من التدخل في سوريا".

يُذكر أن "حزب الله"، أعلن عن مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري في الازمة التي اندلعت في آذار 2011، كما أعلن عن تشييع عدداً من مقاتليه قضوا "خلال قيامهم بواجبهم الجهادي، وفق ما يقول الحزب.