جنبلاط يرفض التمديد لسليمان: لإعطاء حزب الله و14 آذار الثلث المعطل

رفض رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، مشيرا إلى ان 14 آذار تدخلت في سوريا قبل حزب الله، داعيا إلى إعطاء الإثنين الثلث المعطل في الحكومة المقبلة.

وقال جنبلاط في حديث إلى صحيفة "السفير" نشر صباح الجمعة أنه لو كان "مكان 14 آذار لما اكترث بعدد وزراء 8 آذار بقدر الاهتمام بضرورة العودة إلى الحكومة والمشاركة في الحكم. لو كنت مكانهم لأعطيت حزب الل الثلثين ودخلنا في تسيير امور البلد".

وجدد تمسكه بصيغة الـ9 ــ 9 ــ 6، لأنها "لا تؤدي الى تحكم طرف بعينه بالحكومة، ثلث معطل لـ"حزب الله" وفريقه، وثلث معطل لـ"14 آذار" ولتجر الأمور هكذا".

وبرأي جنبلاط "لن يكون إقرار البيان الوزاري عقبة، إذ بقليل من الجهد يمكن أن "نلزق" إعلان بعبدا على معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

إلى ذلك رأى جنبلاط أن سليمان "نجح في إدارة التوازنات اللبنانية في كثير من المحطات والمواقف الاستثنائية".

إلا أنه فضل انتخاب رئيس جديد، حماية للديموقراطية قائلا "رئيس الجمهورية سبق وأعلن موقفه، ثم ألم تبق هناك شخصيات مارونية؟" معارضاً الإتيان برئيس من المؤسسة العسكرية بقوله "الأفضل الا يكون عسكرياً".

ورداً على سؤال حول إمكانية انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً، كما يردد أكثر من مسؤول، يجزم جنبلاط أن ذلك شبه مستحيل، ثم ان ذلك يشكل إساءة للمسيحيين مذكراً "ننا جربنا النصف زائداً واحداً في السابق والحمد الله أننا لم ننجح".

كذلك رأى أن "التوازنات الداخلية تفرض أن يكون اسم رئيس الجمهورية توافقياً بين مختلف الكتل، فلا يمكن أن يكون منتمياً إلى 8 أو 14 آذار".

وأردف "انا لي دوري وموقعي في الاستحقاق الرئاسي، الا انني لا يمكن ان اقدم على خطوة فيه من دون التفاهم مع حزب الله والرئيس (مجلس النواب) نبيه بري".

وبحسب "السفير" ألقى جنبلاط اللوم على 14 آذار في عرقلة عمل المؤسسات من خلال طرح معادلات غير واقعية وشروط ولاءات يصعب الالتزام بها.

أضاف "في البداية رفع هذا الفريق الصوت عالياً، وقرر أن يقاطع حزب الل»، ربطاً بموضوع المحكمة الدولية، ثم عاد وقرر مقاطعة الحزب ربطاً بالقرار الاتهامي، ثم رفع الصوت بمقاطعته والهجوم عليه ربطاً بسلاحه وعدم الدخول في الحوار، ثم اكملوا على هذا المنوال ربطاً بتدخله في سوريا، علماً انهم هم من تدخّل قبله، بدءًا من (النائب) عقاب صقر وصولاً الى الشمال".

وجزم أن فريق 14 آذار "يعرف أكثر من غيره أن السلاح موجود، ولا يستطيع أحد في الداخل أن ينزعه. هذا السلاح أكبر من الداخل، ولم يعد مسألة داخلية، إنما هو جزء من المعادلات الاستراتيجية في المنطقة".

في الشأن السوري دعا إلى "سحب موضوع انخراط حزب الله في الأزمة السورية من التداول المحلي لأن الموضوع ليس في يدنا بل تتحكم به اعتبارات اقليمية".

واعترف زعيم "التقدمي الإشتراكي" أكبر حزب درزي في لبنان أنه "فشل في إقناع الدروز السوريين في التخلي عن دعم النظام، إلا أنه يؤكد أن هدفه كان الحد من الدماء التي تسال بين الجيران في السويداء ودرعا، واللتين وصل عدد القتلى بينهما إلى نحو 7000" دائما بحسب صحيفة "السفير".