اليازجي ينتقد كيفية التعتيم على ملف المطرانين المخطوفين في سوريا: للتعاطي معه بمسؤولية

دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الحكومات والمجتمع الدولي الى التعاطي مع ملف المطرانين المخطوفين في سوريا بولس يازجي ويوحنا ابراهيم "بقدر لازم من المسؤولية"، منتقدا كيفية تعتيم الحكومات عليه.

ووجه اليازجي اليوم الثلاثاء قبيل انعقاد المجمع الانطاكي في البلمند، دعوة "لجميع الجهات العامة والمسؤولين، ووسائل الاعلام ان يتم التعاطي مع هذا الملف بكثير من المسؤولية".

وقال: "الموضوع حساس ودقيق ومهم من كل النواحي الكنسية والسياسية والاجتماعية والانسانية"، متمنيا "بكل محبة الا يتم التعاطي الا بهذا القدر من المسؤولية".

وأضاف: "اننا نصلي ان يكون اخوانا المطرانان سالمين، وان كان هناك بعض المعلومات الا انه لم يتوفر لدينا بشكل دقيق ما يؤكد او ينفي امر المعلومات".

كما أمل اليازجي أن "لا نجعل هذا الملف سلعة في وسائل الاعلام او حديثا نتداول به"، مشددا على ضرورة "التمييز بين امرين الاول اننا نعيش على الرجاء والامل باطلاق سراحهما وهناك جهود تبذل لاجل ذلك ، والامر الثاني هو الوقائع والمعلومات ونتيجة الجهود المبذولة".

وأردف: "رجاؤنا ان نصلي ان يكون المطرانان سالمين".

وإذ جدد "الصرخة" لاطلاق سراحهم، اعرب اليازجي عن استغرابه "لكيفية تعاطي الحكومات مع هذا الملف والتعتيم عليه دون اعطائنا معلومات صحيحة او موثوقة".

وعليه، طالب "الخاطفين والمجتمع الدولي والحكومات بالتعاطي مع هذا الملف بقدر لازم من المسؤولية".

وكان أقدم مسلحون على مقربة من مدينة حلب على خطف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران ابراهيم .

وفي التفاصيل، انه لدى وصولهم الى مشارف مدينة حلب اعترضتهم مجموعة مسلحة وانزلتهم من السيارة، وقتلت السائق وخطفت المطرانين ابراهيم واليازجي .

وفي الشأن اللبناني، أكد اليازجي "أهمية تحصين لبنان مما يحصل في المنطقة"، مشددا على ضرورة "قيام حكومة جامعة لنكون قادرين على درء المخاطر وتحقيق عدم الوقوع بالفراغ الدستوري".

ودعا الى "تثبيت السلم الاهلي في لبنان والمنطقة".