سوريا "ممتعضة من المزايدة اللبنانية" بملف المطرانين ولقاء "جيد" بين ابراهيم والاسد

أبدى الجانب السوري امتعاضه من ما وصفه بـ"المزايدة اللبنانية" في ملف المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين هما سوريان "مما يعني أن قضيتهما سورية بامتياز"، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية، في حين عقد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لقاء "جيداً" مع الرئيس السوري بشار الاسد، لبحث الملف.

ولفتت صحيفة "النهار"، الخميس، الى أن لقاء الاسد وابراهيم في دمشق الاربعاء، كان "جيداً"، وتبين أن ملف المطرانين محاط بسرية تامة الى حين التوصل الى اتفاق مع الجهة الخاطفة.

ونقلت أن الجانب السوري أبدى امتعاضه مما وصفه "بالمزايدة اللبنانية في قضية المطرانين اللذين هما سوريان، مما يعني ان قضيتهما قضية وطنية سورية بامتياز".

يُذكر ان مجموعة مسلحة أقدمت في نيسان الفائت على خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، في نيسان الفائت قرب حلب.

بدوره أكد ابراهيم في حديث الى صحيفة "السفير"، أن لقائه بالأسد الذي دام قرابة الساعة تركز على ملف المطرانين المخطوفين، وأن النقاش كان "إيجابياً ومثمراً".

وأشار الى أن الأسد "أبدى كل تجاوب وانفتاح للمساعدة في إنهاء هذه القضية، وأعرب عن استعداده للقيام بكل ما من شأنه ان يساهم في تحرير المطرانين".

ووفق معلومات "السفير"، فإن الأسد سيقوم بأكثر من زيارة خارجية لتحريك ملف المطرانين، وستكون الدوحة، على الأرجح، أول عاصمة تشملها جولته، مضيفة أن جرى أكثر من اتصال جرى بين ابراهيم ومساعدي الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي ربطاً بقضية المطرانين المخطوفين.

أما عن الجهة الخاطفة، فقد كشفت "النهار"، الخميس، أن الجهة الخاطفة هي "شيشانية يتزعمها محمود اغاروف ولها مطالب تتخطى الحدود السورية".

وبما ان الجهة الخاطفة شيشانية، فإن روسيا، وفق الصحيفة، معنية بالقضية "انطلاقاً من علاقة الكنيسة الارثوذكسية الروسية بها وكذلك انطلاقا من امكان تحقيق السلطات الروسية مطالب للخاطفين في بلادها".

يشار الى أن ابراهيم تولى ملف التفاوض مع خاطفي اللبنانيين في أعزاز على مدى اشهر طويلة، وتنقل مرارا بين تركيا ولبنان وسوريا، وأثمرت هذه التفاوضات عن الافراج عن اللبنانيين ووصلولهم الى لبنان مساء السبت.