الراعي دعا لعدم عرقلة تأليف الحكومة: قطر ستساعد بحل ملف المطرانين المخطوفين

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على ضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام في تشكيل الحكومة خصوصاً وأن تكليفه أتى بالإجماع، لافتاً في الوقت عينه الى أن قطر وعدت بالعمل على الافراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا.

ولدى وصول الى مطار رفيق الحريري الدولي، ظهر الجمعة، آتياً من زيارة رسمية الى قطر، اعتبر الراعي أنه في حال اعتذار سلام، فإن ذلك سيكون "وصمة عار" على جبين النواب والمسؤولين السياسيين حيث أنه أتى بالاجماع ثم تم عرقلة اموره.

واذ تمنى ألا يعتذر سلام عن مهمته، دعا المسؤولين السياسيين الى الكف عن الهدم في لبنان لتشكيل حكومة وانتخاب مجلس نواب ورئيس جديد في أوانه.

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".

أما عن زيارته الى قطر، فقال الراعي أنه تم بحث كيفية توطيد علاقة الصداقة بين البلدين. وأعلن أن قطر وعدت بالعمل من أجل معرفة مكان المطرانين المخطوفين في سوريا، بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، والافراج عنهما.

وشكر الراعي قطر على جهودها التي أفضت الى الافراج عن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز السورية، بعد 17 شهراً، والذين وصلوا الى لبنان السبت الفائت.

يُذكر ان مجموعة مسلحة أقدمت في نيسان الفائت على خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، قرب حلب.

من جانب آخر، نوّه طرابلس بصبر أهالي طرابلسن في ظل الاشتباكات التي تشهدها منذ الاحد، والتي أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، وتساءل الراعي "ألم نشبع من القتل ولغة السلاح في لبنان؟".

وأضاف "كلنا نفهم ان السلاح موجود لحماية لبنان من العدو ولكن في الداخل اللبناني نرفض هذه الثقافة الجديدة التي يعطونها للبنان في وجه العنف والسلاح والحرب والدمار والارض المحروقة".