سليمان دعا الى تقصير ولاية مجلس النواب: أعمل بصدق لاجراء انتخابات رئاسية بموعدها

أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه يعمل "بصدق وامانة" لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مؤكدا اهمية تقصير ولاية المجلس النيابي كما الانتخابات النيابية، مشددا في الوقت عينه على ضرورة اعتماد اللامركزية الادارية من اجل "المحاسبة والحد من الفساد".

وقال سليمان في كلمة له ألقاها مساء اليوم الجمعة خلال احتفال باليوبيل الذهبي لرئيس بلدية زوق مكايل: "ليس مقبولا أن يبدو لبنان في مرحلة تقرير المصائر في المنطقة كأنه معلّق على مصير الآخرين"، و "ليس مسموحا أن تلتقي الإرادات الدولية وأن تكون عيون الخارج على وطننا لمساعدته بينما بعض اللبنانيين يكرر أخطاء الماضي في الرهان على الخارج أملا في تغيير توازات أو معادلات لاستعادة موقع".

وندد سليمان "بالتمادي في تجاهل إعلان بعبدا الذي أعاد تكريس روح الميثاق الوطني لجهة تحييد لبنان عن المحاور والصراعات وشكل معبرا إلزاميا للحوار الوطني".

كما شدد سليمان في كلمته، على اهمية اعتماد اللامركزية الادارية، قائلا: "اللامركزية تشكل أفضل اطار كي يمسك المجتمع بقضاياه ، و تتيح التدرب على المراقبة والمحاسبة و تساعد على ابراز النخب".

ولفت سليمان الى أن اللامكزية "تساهم بانتاج وعي جديد بدلا من الاحتكار والسيطرة التي يقوم بها العمل المركزي"، مضيفا: "هي تساهم في الحياة الوطنية وادارة الشان العام بعيدا عن التفلت والفوضى".

واوضح أيضا أنها "تحقق العدالة في العائدات والواردات وتعمم الشفافية وتكشف الفساد وتحد منه وهذا يؤدي الى النمو الاقتصادي".

وعليه، أكد أن "تحقيق ما نريده يحتاج الى سلطة تنفيذية قائمة واخرى تشريعية مواكبة"، مردفا: "لكن كيف هذا في ظل العجز عن التوافق على عدة مساءل".

وسأل سليمان، "أوليس حريا بكل مواطن وعندما تعصف بنا الأزمات دستورية كانت أو سياسية أو إقتصادية أن يعود لذاته ويسأل نفسه، هل اخترت من عمل على تحييد لبنان عن أزمات الخارج، أم الذي ساهم في إقحامه بصراعات المحاور؟

واضاف: "هل اخترت من حافظ على سمعة الوطن في الخارج وساهم بجذب المغتربين والسياح، أم الذي اظهر وجه لبنان دولة للفساد والخطف وتجارة المخدرات وقطع الطرقات ومرتعا للارهابيين والتكفيريين؟".

وشدد على ان "ورقة الإقتراع في الإنتخابات يجب أن تكون جردة الحساب الضرورية لإبراء الذمة أو الإتهام"، وقال: "من دون محاسبة لا إصلاح ولا مصلحين".