الابراهيمي يقوم بـ"التفاوض المباشر" مع خاطفي المطرانين في سوريا

كشفت المعلومات الصحافية عن أن المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، يتفاوض مع خاطفي المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازيجي، في سوريا، عبر ممثله في دمشق مختار لماني.

وأفادت صحيفة "الجمهورية"، الخميس، أن لماني يتواصل شخصياً مع الجهة الخاطفة، وتحديداً مع احد الخاطفين الشيشانيين ويُدعى محمد أكروف. ويُذكر ان مجموعة مسلحة أقدمت في نيسان الفائت على خطف المطرانين قرب حلب.

ولفتت الى أن المفاوضات تجري بواسطة رئيس المخابرات التركي حقان فيدان الذي وعد لماني بوجود دليل ملموس وحسّي سيكون في متناول أيديهم قريباً.

وأضافت أن لماني تسلّم الادلة الحسيّة التي استحصل عليها فيدان، من الجهة الخاطفة، واستحصل على وثائق تُثبت أنّ المطرانين في أمان.

الى ذلك، أشارت الى أنه وفق هذه الوثائق والتقارير، أكد الابراهيمي للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سلامة المطرانين.

وأوضحت "الجمهورية"، أن الدليل الحسي هو عبارة عن تسجيل صوتي مدّته 6 دقائق، وأن الابراهيمي، أبلغ الرئيس السوري بشار الاسد وابراهيم فحوى التسجيل الصوتي.

الا أن مصادر الصحيفة، كشفت أن المطرانين يتواجدان ضمن الاراضي السورية في منطقة مقلقة وغير آمنة وقريبة من خطوط تماس لأطياف عدد من المجموعات المسلحة، منها: "داعش" و"النصرة" ومجموعات مجهولة متطرفة.

من جهتها، عرضت قطر، مساعدتها المالية واللوجستية وعرضت تقديم كل ما يمكن لتسهيل الافراج عن المطرانين، من طائرات وتقديمات لوجستية.

ويُشار الى أن للجهة الخاطفة مطالب عدة من أجل الافراج عن المطرانين ومن ضمنها، إطلاق سراح ضباط اتراك احتجزهم النظام السوري أثناء أدائهم مهمة سرية، وفق "الجمهورية".

ولفتت الصحيفة، الى أنه في وقت يريد النظام تظهير خبر إطلاق الضباط الاتراك من السجون السورية الى العلن، ترفض الجهة التركية الامر، وتطلب أن يكون التبادل سرّياً، وهذا الامر كان من الشروط المستعصية التي حالت دون تقدم مسار المفاوضات.

يشار الى أن ابراهيم تولى ملف التفاوض مع خاطفي اللبنانيين في أعزاز على مدى اشهر طويلة، وتنقل مرارا بين تركيا ولبنان وسوريا، إذ أثمرت هذه التفاوضات الافراج عن اللبنانيين ووصلولهم الى لبنان في 19 الجاري بعد 17 شهراً من الاحتجاز. كما أنه من الجدير بالذكر أن قطر لعبت دوراً مهماً في الافراج عن مخطوفي أعزاز.