الأستونيون تنقلوا مرتين من سوريا إلى لبنان أثناء فترة احتجازهم

Read this story in English W460

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة " النهار"، أن الأستونيين السبعة الذين أطلقوا أول من أمس بعدما خطفوا قبل أشهر، قد أمضوا فترة احتجازهم التي استمرت حوالى أربعة أشهر بين لبنان وسوريا.

وقالت المصادر: إن الخاطفين عمدوا الى نقلهم مرتين الى سوريا، حيث كانوا يمضون فترة ليعودوا بهم الى لبنان من جديد الى أن اطلقوا".

وذكرت صحيفة "السفير" أن بعد وصول الأستونيين السبعة إلى العاصمة الإستونية تالين على متن طائرة أقلتهم من بيروت، ولقائهم القصير بذويهم على أرض المطار، تحدثوا عن ظروف اختطافهم لـ 114 يوما.

وروت الصحيفة أن " بعد أقل من 24 ساعة على الإفراج عنهم، حطت الرحلة الخاصة التابعة لشركة طيران استونيا، في تالين وعلى متنها الإستونيون السبعة يرافقهم وزير خارجية بلادهم أورماس بايت.

وأطل كل من كاليف كاوسار، واندريه بوك، وماديس بالوجا، وجان جاغوماجي، وبريت ريستيك، وأوغست تيللو، ومارتن متسبالو، بعد نحو أربعة أشهر على الصحافة الإستونية في مؤتمر صحافي، مشيرين إلى أنه فور عبورهم للحدود السورية اللبنانية في 23 آذار الماضي، أحسوا بأنهم كانوا مراقبين. وكانوا قد عبروا حاجزاً للجيش اللبناني، وقبل وصولهم إلى المدينة القريبة (زحلة) بنحو كيلومترين، صدمت سيارة الخاطفين اثنين منهم، بينما قام الخاطفون بضرب الثالث بباب تلك السيارة. ثم قفز الخاطفون من السيارة، وأمروا الجميع بالانبطاح أرضا.

ويقول جاغوماجي أحد المخطوفين الذين تم الإفراج عنهم :"ثم أتى الخاطفون بفان، وأجبرونا على الانتقال إليه بسرعة. وبقيت دراجاتنا الهوائية على قارعة الطريق، ثم انطلق بنا الفان"، مشيرا الى أن عملية الخطف كانت منظمة بدقة.

وأضاف: "ارتعبت عندما رأيت كيف صدمت رفيقي السيارة، فذلك المشهد لم يمر علي من قبل. كل ذلك جرى بسرعة كبيرة".

ويقول تللو أحد المخطوفين المفرج عنهم أيضا: " لم يعر الخاطفون أي انتباه لحركة السير على الطريق، فكان الناس في سياراتهم يبتعدون مذعورين بسرعة كبيرة".

وأثناء عملية الخطف، تم استعمال السلاح، فقد أطلق أحد الخاطفين النار بين قدمي تيللو، الذي لم يمتثل لأوامر الخاطف بالانبطاح على الأرض، وحاول أن يدخل في نقاش مع الخاطف".

وأردف:"هل كانوا متأكدين من أنهم يريدون اختطافنا؟ تبين لي أن ذلك مدبّر".

ولفتت "السفير" الى أن " في الفان، جرّد الخاطفون الإستونيين السبعة من هواتفهم الخليوية، لكن بقي هاتف بالوجا معه. فكر في أن يرسل لزوجته برسالة قصيرة عن عملية الخطف، لكنه عدل عن تلك الفكرة، لأنه فهم أن ذلك لن يصب في مصلحته".

وفي التفاصيل فإن " بعد خطفهم، كان الإستونيون السبعة ينقلون من مخبأ إلى آخر بين لبنان وسوريا"، كما يقدّر بالوجا أنها كانت ثلاثة أماكن مختلفة.

وقد أقام المخطوفون فيها مع الخــاطفين، معتبرا أن "لوجستيات الخاطفين كانت ممتازة، حيث لم تستطع لا السلطات السورية، أو اللبنانية أن تمارس الضغط عليهم".

وكان السبعة طيلة فترة اختطافهم مع بعضهم البعض، وقد احتجزوا من قبل ثمانية من الخاطفين. ويؤكد بالوجا على أنه لم يكن لدى الخاطفين أماكن محمية كافية، ليفرقوهم عن بعضهم البعض.

في المؤتمر الصحافي بدا الإستونيون السبعة مرتاحين يتبادلون النكات ويتمازحون، إلا أنه أثناء فترة الخطف حدثت مواقف أرعبتهم على حد تعبيرهم وأحسوا بخطر على حياتهم. ففي الأسبوع الثاني على اختطافهم، على حد تعبير جاغوماجي، "حدث أمر مخيف جدا.

فقد دخل علينا الخاطفون ومعهم أسلحة آلية. وقالوا إن وسائل الإعلام تعمّم أن بيننا أربعة من اليهود. وطلب الخاطفون بمعرفة من هم هؤلاء من بيننا". على ما ذكر جاغوماجي.

وأضاف: "فقد كانت لحظات مرعبة، لم يكن بين أيدينا ما يثبت بأننا لسنا من اليهود. فطلبنا منهم أن ينظروا إلى وجوهنا ويتبينوا من أسمائنا أننا لسنا كذلك. وقد صدّقونا".

وكانت ظروف معيشة الإستونيين أثناء اختطافهم متواضعة، لكنهم لم يشعروا بالجوع. ففي الجبال تم احتجازهم في مخزن معدني له باب وشباك، مساحة أرضه 12 مترا مربعا. ولم يكن يصلهم ضوء الشمس إلا حين يسمح الخاطفون بفتح الشباك.

ويقول بالوجا: " تعمّدنا عدم التحدث مع بعضنا البعض أثناء أداء الخاطفين للصلاة، وألا نحدث أي صوت. هم لم يمنعونا من الكلام. لكننا آثرنا أن نتصرف بصفتنا ضيوفا".

ولفت جاغوماجي الى أن الخاطفين "كانوا جدّ متدينين، وكانوا يودون لو أننا اعتنقنا الإسلام، لكن ذلك لم يحدث".

وعما كان يحدث حولهم في العالم أثناء فترة اختطافهم، فهم بالكاد كانوا يعرفون الأخبار. والمعلومات الوحيدة التي وصلتهم هي عبر مقابلة إذاعية باللغة الإنكليزية لوزير خارجية بلادهم أورماس بايت مع محطة إذاعية لبنانية.

فيما كان الخاطفون ينقلون إليهم بعض المعلومات. ولم يعرفوا بإمكانية إطلاقهم، إلا بعد اليوم الثمانين على اختطافهم، حيث كان الخاطفون يمنحونهم الأمل حينذاك عبر قولهم "كل شيء سينتهي خلال يوم، أو يومين أو ثلاثة.

ودائما بحسب "السفير" فإن "المعلومة الأخيرة حول إطلاقهم، فقد عرفوا بها عند الأولى والنصف من ليل أمس الأول، أي قبل ساعات من العملية الأمنية التي تمت في سهل الطيبة، ووفق تعبيرهم، تم نقلهم "بواسطة سيارة من سوريا إلى لبنان" وتركوا في منطقة خالية. وصلوا إلى تلك المنطقة في الرابعة فجرا. أعطاهم الخاطفون هاتفا محمولا ورقما استونيا، أمروهم بالاتصال به عندما يحلّ الفجر. ثم غادر الخاطفون. وبالفعل، انتظر الإستونيون السبعة حلول الفجر، ليجروا الاتصال.

هذا وأكدت مصادر لـ"النهار" أن أسباب الخطف هي اياها التي سبق أن ذكرت، موضحة أن "الخاطفين لدى إقدامهم على فعلتهم ظنوا أن غنيمتهم من الفرنسيين أو البريطانيين، مشيرة بتكتم الى أن الاسباب تتخطى معرفة المحررين السبعة الجهات التي تولت التفاوض للافراج عنهم.

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أبلغ السفارة الفرنسية رغبة القضاء اللبناني في الاستماع الى إفادات الاستونيين السبعة وفقا للاصول ومقتضيات التحقيق. فلبى الجانب الفرنسي الطلب وآزر الاستونيين عندما نقلوا الى مقر المحكمة العسكرية في منطقة المتحف أول من أمس(الخميس).

ويشار الى ان هناك 14 شخصا مدعى عليهم في قضية الاستونيين حتى أمس (الجمعة)، بينهم خمسة فارين في عدادهم القيم على المجموعة التي يعتقد أنها نفذت عملية الخطف وسوري.

وفي انتظار جلاء مزيد من ملابسات الحادث، وصل الأستونيون السبعة الى تالين العاصمة الاستونية فجر الجمعة. وقالوا اثر وصولهم، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" انهم احتجزوا لفترة في سوريا أثناء خطفهم .

وقال أحدهم ماديس بالوجا "لقد احتجزنا ثمانية إرهابيين في ثلاثة مواقع سرية مختلفة، في لبنان وسوريا. وافضل شيء كان أننا كنا معا وان وحدتنا اعطتنا القوة لكي نؤمن باننا سنصل الى نهاية سعيدة".

واضاف: "في احدى الفترات اقمنا جميعا في الغرفة نفسها مع الخاطفين الثمانية الذين كانوا يحملون رشاشات كلاشنيكوف".

وقال: وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الذي رافق المفرج عنهم لدى وصوله: "باتوا احرارا منذ 24 ساعة. التقيت في بيروت رئيس الوزراء ووزير الخارجية".

وأردف: "التحقيق لم ينته ونتعاون مع السلطات اللبنانية للعثور على جميع المجرمين الضالعين في عملية الخطف التي حصلت في 24 آذار الماضي بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية آتين من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة".

ولفت بايت أن "أعمار الرجال السبعة تتراوح بين ثلاثين عاما واربعين عاما"، وقد أ فرج عنهم في سهل بلدة الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبك، مشيرا الى انهم "بصحة جيدة". وبقيت المفاوضات التي احاطت بعملية الافراج عنهم وهوية الخاطفين وكيفية تسليمهم غامضة.

وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" تبنت في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف.

ثم أعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان أنها ستطلب فدية مالية لإطلاق السبعة.

التعليقات 7
Default-user-icon may 7 (ضيف) 13:05 ,2011 تموز 16

i told many months ago they would be in syria,

Default-user-icon Eli (ضيف) 15:21 ,2011 تموز 16

I cannot believe that the Syrians had anything to do with this.This is shocking to me.Syrian Agents in Lebanon ? No...WTF. Haret kil meen eido elo.

Default-user-icon Alexander (ضيف) 15:48 ,2011 تموز 16

The Syrian history if full of crimes, betrayals and opression. When the minority Baath party took the power, he had to govern by force and violence as a consequence of dictatorship and the absence of popularity. To survive, this minority became addicted to crime and abduction, killing from their own people to reign and to secure themselves. They secured their relation with Israel by giving up Golan height in return of the "nizam". Stupid who thinks that one day the Golan will be retreived by Syria. Israel cannot dream of a more lovely neighbor who prevented any stone to be thrown from his border, assuring a peaceful living for the Israeli settlers. If Syria is strong it's because they know how much the US and Israel are keen for its stability. And since 40 years syrians did not stop bleeding Lebanon especially Christians to turn it into their satellite. They succeeded by making a part of the population their slaves and complices in their crimes.

Default-user-icon Resistance to the Resistance is futile (ضيف) 16:51 ,2011 تموز 16

I hope the Estonian cyclists take what their captors told them to heart and convert to Islam. I also urge the people of Jbeil, Jdeideh, Haddath, Baabda and Jezzine to also convert to Islam before it's too late and they are assimilated.

The process of creating the new Islamic Middle East is upon us, it was proclaimed by the Ayatollahs.

Default-user-icon Jüri (ضيف) 17:05 ,2011 تموز 16

Thank you to all who helped to release Estonians!
Father of Kalev

Default-user-icon lebanese (ضيف) 02:05 ,2011 تموز 17

ذيس إز ذي كلين مني أف سيريا أنس إيران يجي ثنك ذي سان دو وهتفر ذيي وانت

Default-user-icon Proud to be Lebanese (ضيف) 03:39 ,2011 تموز 17

We all new they were in Syria, we don't have such things in Lebanon, this is a democratic country. If we do, these are parties controlled by extremist Muslims from either Syrian or Iran or any Muslim country. I urge the Estonians to remain Christians, to neglect the fact the fact they have been put under pressure to convert into Islam. Unfortunately, it seems that Islam is a religion today that forces people to convert by force, not by belief, I am really ashamed and disappointed that Estonians tourists came to discover Lebanon peacefully and unfortunately ended kidnapped by extremists. We Middle Eastern should apologies from Estonia as we gave a very bad image of the Middle East, which also the home of Christianity and Jews as well. We all know that Muslims are trying to create a Muslim Middle East but inshalla the Middle East will stay home to the origins of all religion. John 14:6 "I am the way, the truth, and the life. No one can come to the Father except through me"...God Bless