بري يرى ان "المبادرات الداخلية في لبنان لم تعد تجدي نفعا" ويدعو لاعادة النظر بمبادرته

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "المبادرات الداخلية في لبنان لم تعد تجدي نفعا وأن الحل يجب ان يكون من الخارج"، داعيا الى "مناقشة المبادرة" التي أطلقها سابقا.

وقال بري اليوم الجمعة بعد استقباله مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون:" "أصبحت على يقين ان المبادرات الداخلية، ومع الأسف الشديد لم تعد تجدي، وبات يجب العمل من الخارج وليس في الداخل".

وأوضح أن "هذا يعني للأسف بأننا لا نعرف ان نحكم انفسنا، و نثبت بالوجه الشرعي اليقيني ان اللبناني لا يعرف يحكم نفسه، وبالتالي فإنه دائما بحاجة للاستعانة بصديق".

وأضاف: "طبعا الاصدقاء أصبحوا نادرين في عصر ما سمي بالربيع العربي".

وذكر بري أنه تقدم "بمفترحات عدة لا اعتقد انه كان يفترض ان ترفض وما زلت عند رأيي"، مشيرا الى وجوب مناقشة المبادرة الاخيرة التي أطلقها".

وكان بري قد اقترح سابقا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الشروع بخلوة حوارية تكون لمدة خمسة ايام، يشارك فيها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، على جدول اعمالها شكل وبيان الحكومة الجديدة، و"خارطة طريق" للمشاكل السياسية والاقتصادية الراهنة.

ومن اقتراح بري "تطويع 5 آلاف جندي جديد، وانقاذ طرابلس والبقاع على الحدود من فوضى السلاح، وإخراج تداخل المسائل اللبنانية بالسورية، وتفعيل الحوار حول قانون الانتخابات ونقاش الاستراتيجية الدفاعية والبحث بالوضع الاقتصادي".

وإذ لفت بري الى ان العراقيل واقفال النوافذ ياتي "من الخارج والداخل"، شدد بري على أنه "لم يعد من الجائز استمرار هذا الوضع، خصوصا اننا نقترب من عام جديد، وهناك اعياد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهورية".

كما تساءل بري "كيف سنحتفل غدا بالاستقلال ونحن غير قادرين ان نمون على انفسنا او نجلس مع بعضنا البعض".

وأردف: "نتغنى اننا نريد الديمقراطية"، سائلا أيضا: "هل الديمقراطية التي نتغنى بها هي بإقفالنا المجلس النيابي او عدم تطبيق الدستور، او تطبيقه كما نريد، او ممنوع تأليف حكومة، او ان يعتذر رئيس الحكومة، كيف ذلك".

وحول دور المملكة العربية السعودية، أوضح بري أن "الاخوة في المملكة يستطيعون في هذا الموضوع ان يسهلوا الامور ويضغطوا بشأنها، اما بالنسبة لموضوع الحوار فالمسؤولية فيه تقع على اللبنانيين فقط لا غير".

هذا واشار بري الى أنه ليس خائفا على الوضع الامني، مؤكدا أن "هناك قرارا عند الجميع، بأن لا عودة الى الـ 58 او الـ 75".