جنبلاط يدعو للحفاظ على تراث بيروت: تكلفة الإنفجار العربي أكبر من تكلفة الإستقرار

رأى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبل أن تكلفة الانفجار في الدول العربيّة أكبر من تكاليف الإنماء والإستقرار، داعيا من جهة أخرى إلى الحفاظ على التراث في مدينة بيروت.

وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب الإثنين "ترى الثروات الماليّة تُصرف في مواقع أخرى بعيدة تماماً عمّا من شأنه أن يصب في التنمية البشريّة والتطوير الاجتماعي ورفع الحرمان ومكافحة الفقر والأمية والاستثمار الزراعي والبحث العلمي ومشاريع المياه وتحسين مستوى المعيشة".

ورأى أن "النظر إلى واقع العراق وسوريا ومصر والعديد من الدول العربيّة الأخرى يدفع إلى التساؤل عن مصير تلك البلدان مع إحتدام الصراع الذي يأخذ طابعاً مذهبيّاً وإستفحال العنف والاجرام والقتل والمذابح" مستنكرا " غياب "الحلول السياسيّة وتضعف الامكانيّات الماليّة بما يجعلها تقع بين فكي كماشة في مسألتي غياب الاستقرار والأمن وإنعدام فرص التنمية والتطوير والتقدم".

عليه أشار جنبلاط إلى "قاعدة أساسيّة تشير إلى أن تكلفة الانفجار في الدول العربيّة أكبر بكثير من أي تكاليف للانماء والتطوير ودعم الاستقرار".

وأسف على أن "سياسات المحاور والتنافس على النفوذ يحول دون الالتفات إلى القضايا الأساسيّة التي تهم الانسان العربي الذي أغلب الظن أنه لا يكترث لسياسات المحاور، بل هو يبحث عن مطالبه الأساسيّة في العيش الكريم".

وخلص إلى القول "تستحق أرض بابل وما بين النهرين، أرض السواد، وبلاد الشام شيئاً من الاهتمام الاستثنائي إلى جانب تكديس الخردة في المستودعات أو ركن الطائرات المكتظة على مهابط المطارات".

أما لبنانيّاً أعلن أنه "في ظل حالة الشح السياسي التي تمر بها البلاد، وفي إنتظار المبادرة الخارجيّة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري لاخراجنا من هذه الدوامة المغلقة التي سقط فيها كل المجتمع السياسي اللبناني بفعل إقفال كل منافذ الحوار، فإننا نتساءل هل صحيح أن بلديّة بيروت تراجعت عن هدم درج مسعد في الأشرفية؟".

يذكر أن رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد أوضح الثلاثاء الفائت أنه " لم يصدر أي قرار عن المجلس البلدي للمدينة بهدم اي درج وخصوصا درج مسعد".

وتابع "إذا كان صحيحاً، فهي بُشرى لتراث بيروت الذي إنقرض وينقرض تدريجيّاً أمام هجمة الطالبانيّة المعماريّة التي تكاد تقطع نور الشمس ونسمة الهواء عن أحياء وشوراع بيروت".

كما سأل "عن مشروع الحكمة- الترك، المعروف بجسر فؤاد بطرس الذي سيؤدي إلى هدم مجموعة من أبنية الأشرفيّة القديمة، وهو مشروع مرفوض بكل المقاييس والمعايير ولا بد من الأخذ برأي أبناء المحلة في هذا المجال".

كذلك أمل "أن يُصرف النظر عن المخطط القاضي بتحويل حديقة اليسوعيّة إلى مرآب للسيّارات، وهو ما لاقى إعتراضاً مشروعاً من الأهالي والسكان، وأن تستعيد حديقة الصنائع معالمها الجميلة كما كانت قبل المباشرة بمشروع ترميمها لا سيّما أنها تمثل آخر معالم التراث العثماني إلى جانب المعالم العربية والاسلامية فضلاً عن التراث الفينيقي والبيزنطي القديم في العاصمة".