ميقاتي التقى أمير قطر بإطار زيارته الرسمية الى الدوحة

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن المحادثات التي اجراها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين القطريين، أعادت الزخم الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، الاربعاء، لفت ميقاتي الى أن المحادثات تخللها "بحث معمق في مجمل الملفات الثنائية والاوضاع الراهنة في المنطقة.

وبعد اللقاء الذي استمر قرابة ربع ساعة مع أمير قطر بحضور الوفد اللبناني المرافق، انتقل ميقاتي الى الديوان الاميري حيث عقد اجتماع عمل مع رئيس وزراء قطر بحضور الوفد ووفد قطري، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات التعاون المشترك.

وقد انضم الى الاجتماع وزير المال القطري عبد الواحد العمادي.

وغادر ميقاتي، صباح الاربعاء، على رأس وفد يضم الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: عدنان منصور، وائل ابو فاعور، مروان شربل، نقولا نحاس، الى جانب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

وكانت قد نقلت صحيفة "الجمهورية"، عن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل قوله أن لقاءات ستُعقد بينه وبين ابراهيم وبين رئيس الحكومة القطرية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بصفته وزيراً للداخلية، للبحث في قضية المطرانين المخطوفين في حلب بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، وما آلت إليه المساعي.

ولفت إلى اهمية هذه الزيارة من جهة البحث في كثير من ملفات التعاون وقطر في مختلف المجالات السياسية والأمنية والمالية"، مشيراً إلى "أنّها محطة في جولة ستشمل دولاً خليجية عدة".

يُذكر ان لإبراهيم دور كبير في عملية الافراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية، وهو كان قد تنقل بين لبنان وسوريا وقطر من اجل هذه الغاية، وقد تعهد بأخذ ملف المطرانين المخطوفين منذ نيسان الفائت في حلب السورية، على عاتقه.

ومن الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلقيا وعداً من أمير قطر ببذل كل الجهود المتاحة من أجل الافراج عن المطرانين وعودتهما سالمين.

من جانبه، شدد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس عبر "الجمهورية" على أهمية الزيارة، مشيراً الى أنها "حلقة في سلسلة لقاءات ستتناول حاجات لبنان المالية والإقتصادية لمواجهة كلفة النازحين السوريّين".

واعتبر "أنّ للبنان ديناً على العرب في هذا الملف، فهو يتحمّل ما لم تتحمّله أيّ دولة عربية أُخرى، ولا بدّ من أن يقرن العرب قراراتهم السياسية بالدعم بقرارات اقتصادية ومالية لا بدّ منها".

ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، خصوصاً الى لبنان حيث تحطى عددهم الـ800 الف لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.