شربل رافضاً توجيه الإهانات لـ"الجمارك": قطر تعهدت بمتابعة ملف المطرانين المخطوفين

أعرب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل عن رفضه "توجيه الاهانات الى الجمارك والاستخدام المفرط للقوة في مواجهة الصحافيين"، مردفاً في سياق منفصل أن "قطر كلفت ضابطاً رفيع المستوى لمتابعة ملف المطرانين المخطوفين".

وأشار شربل عقب عودته من قطر في حديث لصحيفة "النهار" نشر الخميس، الى أن "ما لمسه من جدية ومؤشرات إيجابية في قضية المطرانين المختطفين في حلب ينطلق من انه تبلّغ من الجانب القطري ان هناك متابعة دؤوبة في الدوحة لهذا الملف بما يترك املا في امكان بلوغ نتيجة عملية".

وأوضح ان "ضابطا قطريا رفيع المستوى مكلّف التنسيق مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لمتابعة تفاصيل الملف".

يُذكر ان لإبراهيم دور كبير في عملية الافراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية، وهو كان قد تنقل بين لبنان وسوريا وقطر من اجل هذه الغاية، وقد تعهد بأخذ ملف المطرانين المخطوفين (بولس يازجي ويوحنا ابراهيم) منذ نيسان الفائت في حلب السورية.

وفي سياق منفصل لفت شربل في حديثه لـ"النهار" الى ان "قطر أبدت استعدادا لمساعدة لبنان في مجالات عدة وخصوصاً في ما يتعلق بدعم الجهود لتحمل اعباء اللاجئين السوريين"، مردفاً ان "اتفاقات اقتصادية جرى سابقا التفاهم عليها ستوقع بين البلدين".

كذلك، ابدى وزير الداخلية اهتماما بـ"الحوادث التي تقع في طرابلس التي صنّفها في اطار تصفية الحسابات الشخصية ولا ترقى الى ما كان يحصل سابقا من مواجهات لم تعد ممكنة بفضل خطة الانتشار الامنية".

وبالنسبة لإشكال الجمارك، قال شربل إن "وزارة الداخلية غير مكلفة الامن في حرم الجمارك الذي يعود أمره الى وزارة المال. ومع ذلك وبفضل تدخل قوة من الجيش وتولي دورية من قوى الامن نقل فريق "الجديد" الى المرجعية القضائية، أمكن احتواء الموقف". واعتبر ان "القضاء هو المرجع الذي يجب ان يفصل في ما حدث"، رافضا "توجيه الاهانات الى الجمارك وكذلك الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة الصحافيين الذين لهم مرجعياتهم المهنية للتعامل معهم".

والثلاثاء، اعتدى عناصر من الجمارك على فريق عمل برنامج "تحت طائلة المسؤولية" التابع لقناة "الجديد"، وفي شريط مصور بثته القناة، يظهر احد الصحافيين، رياض قبيسي، وهو يطلب عبر مكبّر للصوت من المدير العام للجمارك بالانابة شفيق مرعي اجراء مقابلة معه من اجل بحث ملف الفساد في الجمارك اللبنانية.

الا أن مديرية الجمارك العامة وفي بيان أصدرته الثلاثاء، لفتت الى أن قبيسي كان ينادي مرعي عبر مكبر الصوت ويطلب منه النزول إلى الشارع لمقابلته، "مستعملا العديد من العبارات المهينة والمحقرة لإدارة الجمارك ومديرها العام، والتي لا تليق بالصحافة اللبنانية، وليست أسلوبا لإجراء مقابلة صحافية".

وأدى الاعتداء، الى اعتصامات تضامنية امام ادارة الجمارك في وسط بيروت، في حين باشر القضاء مهمته بالتحقيق واستدعى أطباء شرعيين للكشف عن الصحافيين وأبرزهم رياض قبيسي الذي أفرج عنه مع زملائه علي خليفة، علي شريم وأديب فرحات، بعد احتجازهم في المديرية.