"المستقبل" تدعو الى الحوار وتشكيل حكومة: للاقتصاص ممن اعتدى على مواطنين من جبل محسن
Read this story in Englishطالبت كتلة المستقبل النيابية كل من رئيسي الجمهورية والحكومة بالمبادرة في اطلاق الحوار وتشكيل حكومة، داعية من جهة أخرى الجيش الى "ممارسة الخطة الامنية الجديدة في طرابلس بكل مسؤولية، مشددة أيضا على ضرورة "الاقتصاص من المجرمين الذين أطلقوا النار على مواطنين من جبل محسن"
وقالت الكتلة في بيبان صارد عنها بعد اجتماعها الدوري عصر اليوم الثلاثاء: "لتكن الدولة صاحبة الخق الحصري في السيادة على أرضها".
وإذ اكدت أن "المعارك الدائرة في مدينة طرابلس مرفوضة من سكانها ومن اللبنانيين ويجب وقفها فورا ومنع تجدد جولاتها"، رأت الكتلة ان على "الجيش بعد اقرار الخطة الامنية الجديدة ان يمارس هذه المسؤولية بشكل صارم وعادل لوقف القتال ومنع المظاهر المسلحة".
وعليه، طالبت الكتلة "الجيش والاجهزة الامنية مطالبة بمنع السلاح في طرابلس كي تكون منزوعة السلاح كخطوة اولى لجعل لبنان خاليا من السلاح غير الشرعي"، مشددة على وجوب أن "تقوم السلطة السياسية اعادة اعمار طرابلس والتعويض على السكان المتضريين".
و طالبت الكتلة "بتطبيق القانون والاقتصاص من المجرمين الذين خططوا ونفذوا جرميتي تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، واستكمال توقيف المتورطين، داعية في الوقت عينه الى "اعتقال المجرمين الذين اعتدوا على الابرياء من بعل محسن".
وتشهد طرابلس منذ السبت اشتباكات دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى بعد تعرض عدد من أبناء جبل محسن للإعتداء في مختلف أنحاء المدينة، في ظل توتر يفرضه النزاع السوري وأججه الإتهامات القضائية لرئيس الحزب "العربي الديمقراطي" علي عيد بتهريب شاهد في قضية تفجيري المسجدين، ما أدى الى اعلان الجيش عن توقيف 21 شخصا في المدينة لارتكابهم جرائم مختلفة.
كما ناشدت الكتلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام الى "المبادرة بتشكيل حكومة من غير الحزبيين"، مشددة على وجوب "اطلاق الحوار حول المواضيع التي لم يتم الاتفاق بشأنها".
وحذرت من أن "كلفة غياب الحكومة باتت مرتفعة في ظل هذا التسيب الهائل والاهمال والهدر".
وحول أوضاع النازحين السوريين، استغربت الكتلة في بيانها "التقصير في معالجة اوضاعهم وما يسببه"، مضيفة: "ان الحكومة بعد تاخير طويل انطلقت بحركة تفتقد الى الخطوات الجدية وما زالت اقل من المطلوب رغم ازدياد اعداد النازحين".
هذا وجددت الكتلة استنكارها لمقتل عناصر حزب الله في سوريا، داعية "اهالي الشباب القتلى الى كسر حاجز الخوف والتردد ورفض ارسال ابنائهم الى سوريا، ووقف مشاركة حزب الله في الحرب هناك".
وأسفت الكتلة ايضا لعدم احترام المقاتلين في سوريا للمراكز الدينية كما حصل في معلولا، مطالبة "بتجنيب المراكز الدينية الصراعات الدائرة".
يشار الى أن جهاديين ومسلحين معارضين كانوا قد دخلوا الإثنين إلى بلدة معلولا المسيحية وأخرجوا 12 راهبة لبنانية وسورية إلى منطقة يبرو من دير مار تقلا. وإذ لم يتضح ما اذا كانت العملية خطفا للراهبات ام إخلاء للدير بحسب وكالة "فرانس برس".