الحريري: نصرالله يغرق في بحر الغرور وقد تسلّق الاتفاق الإيراني- الأميركي

أكد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أن " الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يغرق في بحر متلاطم من الغرور"، مردفاً أنه " قد تسلق الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة".

واشار الحريري في بيان له، ليل الثلاثاء-الأربعاء، الى أن "نصرالله قد خطا مرة اخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، الذين استمعوا اليه مساء أمس في واحدة من اعلى تجليات الاستقواء واوهام الانتصار المزيف"، مضيفاً أن "ذلك من خلال تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سوريا، الى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، الى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية".

ولفت رداً على نصرالله الى أن "الأمين العام لحزب الله قد تسلق الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة، ويعترض على سياسة زج لبنان في الصراع السوري وضمه الى محاور الممانعة"، مردفاً أنه "استطاع ان يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها الى السعودية وقيادتها، وان يسقط في وحول لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية وصولا الى اتهام السعودية بخوض وتنظيم كل الحروب الإقليمية والعربية من الباكستان الى العراق وسوريا والبحرين ولبنان، وانتهاء باتهامها بتفجير السفارة الإيرانية".

وأكد الحريري "لعل السيد حسن قد نسي ان حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته (رئيس الحكومة السابق)رفيق الحريري، ونسي ان حزبه هو المسؤول عن تفجير الحياة المشتركة بين اللبنانيين عموما وبين السنة والشيعة خصوصا. ونسي انه هو من أرسل جماعات ارهابية الى الخبر في السعودية والى الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا والبحرين واليمن ومصر، وتناسى الى ذلك كله ان تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق".

وشدد الحريري على أنه "هناك عناوين كثيرة في حديث السيد حسن ستكون محل تعليق الكثيرين في الأيام المقبلة. لكن الانطباع الاول الذي يتكون لكل عاقل ومسؤول، هو ان السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس".

وكان نصرالله أعلن مساء الثلاثاء في حديث له عبر الـOTV، أن الحزب يصدق تماما وقوف السعودية وراء تفجير السفارة الإيرانية في بئر حسن عبر كتائب "عبدالله بن عزام" المرتبطة بالقاعدة، جازما أن عدد مقاتليه في سوريا عامة وفي القلمون حاليا "متواضع" وعدد القتلى أقل بكثير مما يحكى في الإعلام.

وعن الشأن السوري كرر نصرالله أن الحزب لم يرسل "قوات إلى سوريا وتدرج موقفنا من سوريا أولا في البلدات التي يسكنها لبنانيون في القصير فعندما انكفأ منها الجيش السوري لجأ إلينا أهل هذه المناطق لأن هناك أمور حصلت يندى لها الجبين وكان هناك خيارين تهجير 30 ألفا أو الدفاع عن مناطقهم وهناك يسجل أن الحكومة اللبنانية لم تقدم أي مساعدة".

وأضاف "دربنا وأعطينا السلاح لأبناء تلك البلدات وجهزنا لهم بكل صدق عدد قليل من الكوادر لإدارة المعارك ووصل الوضع إلى أنه حتى اللبنانيين المقيمين لم يستطيعوا الدفاع وحصل مشروع لاجتياح تلك القرى وأنا أقول أنه لو لم يتدخل حزب الله في ريف القصير لكان المسلحون اجتاحوا كل هذه البلدات ونحن حينها دخلنا وحسمنا المعركة".