المطارنة الموارنة يحذرون من الجمود السياسي والفساد في الدولة
Read this story in Englishأسف المطارنة الموارنة للجمود السياسي الذي يمر به لبنان، معتبرين أنه يشل القطاع العام ويحدث خللاً في مؤسسات ومرافئ الدولة، مثمنين في الوقت عينه جهود الجيش اللبناني في ضبط الامن في عاصمة الشمال طرابلس.
واثر اجتماعهم الدوري الشهري، الاربعاء، أعرب المطارنة عن قلقهم ازاء الوضع الامني في لبنان، وما عاناه ويعانيه من تفجيرات وتهديدات وصولاً الى "الوضع المأسوي في طرابلس حيث تسود شريعة الغاب".
من هنا ثمّن الآباء الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الامنية كافة لإحلال الأمن في المدينة والحؤول دون امتداد الاضطرابات الى اماكن اخرى في البلاد.
وغالباً ما تندلع الاشتباكات وعمليات القنص بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس بين الامر الذي يؤدي الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين مدنيين وعسكريين فضلاً عن الاضرار المادية.
ولفت بيان المطارنة الى أن "القلق على السيادة من الناحية الامنية، لا يبعد اهتمام الآباء عن اخطار استباحة السيادة اللبنانية من قبل اسرائيل، عبر عمليات التجسس وخرق شبكات الاتصال الوطنية الخروق الجوية وغيرها وهو أمر يدينونه أشد الادانة".
وتطرّ المطارنة الى الوضع السياسي في لبنان، مشيرين الى أن "رفض اللبنانيين للحوار الداخلي يجعل من لبنان رهينة للتوازنات والصراعات الاقليمية واسير السياسات الدولية"، منتقدين في الوقت عينه "تعاطي جهات خارجية مع لبنان وكأنه ليس دولة ذات سيادة ولها حق الوصاية عليه".
ووجهوا الدعوة الى السياسيين من أجل الاسراع في وضع قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة تقف "سداً منيعاً في وجه التحديات وتقوم بواجبها تجاه الاستحقاقات واهمها الاستحقاق الرئاسي الذي لا بد ان يحصل في وقته لان لبنان لا يحتمل جولات الفراغ المتتالية".
واعربوا عن قلقهم "الشديد من الفساد الذي ينخر المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وايضا عن الاخلال بمبدأ المناصفة في الوظائف العامة.
من جانب آخر، استنكر المطارنة الموارنة خطف الراهبات واليتامى من دير القديسة تقلا في معلولا والانتقال بهم الى مكان مجهول.
وناشدوا الاسرة الدولية معرفة مصير هؤلاء المخطوفين واعادتهم الى حرمة الدير والعمل الجدي على ايجاد الحلول السياسية العادلة للنزاعات القائمة.
والثلاثاء، أفاد السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري، أن 12 راهبة اقتادهن مقاتلو المعارضة السورية من دير مار تقلا في بلدة معلولا المسيحية الاثرية في ريف دمشق، الى منطقة يبرود القريبة منها.