الشعار يتخوّف من "تدخل عناصر خارجية" على غرار "فتح الإسلام" في طرابلس
Read this story in Englishأعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن تخوّفه من "تدخل عناصر من الخارج في طرابلس، على غرار مجيء "فتح الاسلام"، مردفاً أن "ما حدث في طرابلس قد يندرج تحت إطار "المؤامرة".
وأشار الشعار في حديث لصحيفة "اللواء" نشر الجمعة الى أن "المعطيات السياسية، داخلياً وسورياً واقليمياً، تعزز المخاوف من ان يكون ما حدث في طرابلس، يندرج في اطار خطة لافشال الخطة الامنية، او ان تكون هناك مؤامرة".
ولفت الى أنه على "سياسيي طرابلس ترك الانتخابات جانباً والتفكير بأهلهم ومجتمعهم، لانه اذا اشتعلت، فلن تتوقف نيران الحريق عند حدود طرابلس وحدها".
وشدد الشعار على ان "المعنيين لا يدركون مخاطر الوضع"، معرباً عن تخوفه من "مجيء عناصر من الخارج، على غرار مجيء "فتح الاسلام" الى مخيم نهر البارد، وهذا الامر - لا سمح الله - في حال حصوله ينذر بسوء أكبر".
وكشف انه "اعطى توجيهاته الى خطباء المساجد اليوم للتركيز على الترحيب بالجيش ودوره الامني، والتهدئة"، مكرراً "اصرار مدينة طرابلس واهلها على ضرورة الاقتصاص من الذين ارتكبوا جريمة تفجير مسجدي "السلام" و"التقوى".
يُذكر، أنه في 23 آب الفائت، أقدم مجهولون على تفجير مسجدي التقوى والسلاح في طرابلس ما أدى إلى سقوط 45 قتيلا وأكثر من 800 جريح بحسب حصيلة غير رسمية.
وفي منتصف تشرين الاول،ادعى صقر على ثلاثة موقوفين هم أنس حمزي وحسين جعفر ويوسف دياب من جبل محسن، وعلى أربعة فارين من وجه العدالة بينهم احمد مرعي وذلك بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية وعلى تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.
ووفق المعلومات الصحافية فإن دياب هو الذي قاد واوقف السيارة التي انفجرت امام مسجد السلام، وأحمد مرعي قاد واوقف السيارة التي انفجرت امام مسجد التقوى.
وفي هذا السياق، لفتت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان لها الى أن " استدعاء (رئيس اللقاء الديمقراطي) علي عيد الى التحقيق في قضية تهريب المطلوب أحمد المرعي تم بناء لإشارة القضاء المختص الذي اشرف على كافة مراحل التحقيق منذ بدايته".
وعاد التوتر إلى مدينة طرابلس الخميس وسقط جرحى عدة أغلبهم من الجيش، وذلك بعد أن عمد الأخير إلى الدفاع عن فريق لقناة "الجديد" يصور في شارع سوريا ومنعه مسلحون، ثم ما لبث أن تطور الإشتباك بين الجيش والمسلحين إلى اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة.
وغالباً ما تندلع الاشتباكات وعمليات القنص بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس بين الامر الذي يؤدي الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين مدنيين وعسكريين فضلاً عن الاضرار المادية.