ميقاتي يشيد "بالأخوة مع السعودية": لا مفر من الحوار

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان "لا مفر من الحوار على كل الصعد"، معتبرا أن التنازلات تبقى الخيار الأرقى من القتل والتدمير"، مشيدا في الوقت عينه "بالاخوة" مع الممكلة العربية السعودية.

وقال ميقاتي في كلمة له ألقاها عصر اليوم الجمعة خلال افتتاحه معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ57 في مجمع البيال : "ما المشاركة الكثيفة في هذا الحدث رغم الظروف الصعبة الا دليلا ان دور لبنان رائد ، وهو البلد الذي يفخر بحسن علاقاته مع اصدقائه العرب".

وإذ أكد أن "لبنان بلد يفتخر بحسن علاقاته مع كل أشقائه العرب من دون استثناء".، رحب ميقاتي "بكل الحضور العربي"، وقال: "خصوصا المملكة العربية السعودية التي عودتنا على بسط الأخوة و الخير في لبنان".

وأضاف: "كلنا لسنا بخير فالنزاعات شديدة الدموية تدمر ما بنيناه خلال عقود، الحجر والبشر، ونحن نعيش اصعب لحظات في حياتنا، والوضع العربي لم يكن اضعف مما كان عليه اليوم".

ولفت ميقاتي الى أن "الاولويات صارت من الثانويات والعكس"، موضحا أن "قضية فلسطين صارت خارج سلم الاولويات، والصعوبات الاقتصادية صارت سمت الحياة، وصارت النزاعات تحركنا كيما تشاء"، سائلا: "هل نستسلم".

وأردف: "نحن شعب لا يعرف الاستسلام الا لله، وهي مرحلة من الزمن علينا تجاوزها بأقل اضرار ممكنة".

وعليه، أكد أن "لا مفر من الحوارعلى كل الصعد،حوار الاديان والاحزاب وحوار السلطات والمعارضين"، مشددا على ان التزنالات تبقى الخيار الارقى من القتل والتدمير والخراب، لان الجميع سيعود الى الحوار".

وأشار الى أن "نحن في لبنان لن نتخلى عن واجباتنا التي فرضته االظروف، لان النزاعات العبثية لا تؤدي الى منتصر ومهزوم".

وتابع: "قدرنا ان نتأثر بكل ما يجري من حولنا، وقدرتنا على التأثير قليلة جدا، لا مكان للتشاؤوم في قلوبنا".

وخلص ميقاتي الى القول:"نحن في لبنان لن نتخلى عن مسؤولياتنا ولن نسمح لاي كان بان يطيح بانجازات المجتمع اللبناني بعد الحرب التي عصفت بابنائه"، متمنيا "للقائمين على المعرض النجاح والتوفيق وللزائرين الثقافة الحقة التي تبني الانسان".