السنيورة يرفض خطف الأبرياء في سوريا: كلام نصرالله من دون جمرك

رفض رئيس كتلة "المستقبل" خطف المطرانين وراهبات معلولا في سوريا، قائلا من جهة أخرى ان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن السعودية "بدون جمرك".

وقال السنيورة عقب زيارته متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الإثنين "نقول كلاما واضحا إننا نستنكر ونشجب وندين كل عمل يؤدي الى المس بحرمة هذه الاماكن التي هي أماكن للعبادة".

وعن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وراهبات معلولا طلب من "كل من يستطيع ان يساعد ان يبزل جهدا غير محدود للضغط على أولئك الذين ارتكبوا هذه الجرائم في حجز حرية وخطف أبرياء ليس لهم من دور الا خدمة المؤمنين، وأن يطلقوا سراحهم فورا لأن ذلك لا يخدم قضية سوريا ولا قضية إنهاء الحكم الإستبدادي ولا إنهاء العنف في سوريا".

وكان قد خطف جهاديون 13 راهبة لبنانية وسورية وثلاثة مدنيين من دير مار تقلا في معلولا وظهرن مساء الجمعة في فيديو على قناة الجزيرة وادعين أنهن بخير.

كذلك، أوضح السنيورة أنه "جرى الحديث عن موضوع تعويم الحكومة"، لافتاً الى أن "هذه قضية غير دستورية على الاطلاق وغيرل مقبولة، ولا يمكن لأحد أن يحيي الأموات سوى رب العالمين".

من جهة أخرى نوه السنيورة بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرافض لعقد جلسة حكومية.

وأكد وجوب "وجود انتخابات حرة ديموقراطية تستطيع أن تأتي بالشخص الذي يحمل المسؤولية ويحترم المبادئ والقيم التي قام عليها لبنان، وأفضل من عبر عنها في هذه المرحلة هو الرئيس سليمان لناحية حماية لبنان واستقلاله ومثله وقيمه".

وردا على سؤال أجاب السنيورة عن اتهام نصرالله السعودية باستهداف السفارة الإيرانية "نحن تعودنا في لبنان على ان يكون الكلام من دون جمرك، وكل شخص يتكلم كما يشاء، وبالتالي يطلق الاتهامات جزافاً".

وعاد وكرر ان "أفضل من قال موقف سليم وعاقل في هذا الشأن هو فخامة الرئيس عندما عبّر عن رأيه، فالمملكة العربية السعودية خلال كل هذه السنوات من العلاقة مع لبنان، كانت دائما ساعية من أجل دعم لبنان".

وأضاف "المملكة لم تطلب من أحد ان يوافق على حكومة معينة او يرفض حكومة إطلاقا، الا في أذهان البعض".

وكان قد أعلن نصرالله الثلاثاء الفائت أن كتائب عبد الله عزام التي تبنت استهداف السفارة الإيرانية في 19 تشرين الثاني الفائت تابعة للإستخبارات السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تعرقل تشكيل الحكومة "بعد أن وافق العديد من أفرقاء 14 آذار على صيغة 9-9-6".

من جهة أخرى ناشد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في بيان بعد اجتماع الكتلة "الرئيسين (الحكومة والجمهورية) تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لأن ما يجري في البلاد يضعنا أمام مسؤولية كبيرة يضعنا أمام استحالة التأجيل".

وشرح أن "حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع أن تسير الأمور إلا ضمن الحدود الضيفة وباتت الحكومة المستقيلة في وضعية تهدد بتخريب ما تبقى بشكل قد يتعذر إصلاحه".

وإذ كرر الجراح ان " المخرج الممكن لإخراج البلاد من مشكلاتها يكون بتشكيل حكومة من غير الحزبيين" طالب من القضاء "التحرك للتحقيق بما ورد من اتهامات متبادلة بين الوزراء لتوضيح ما آل إليه الأداء السيئ لبعض الوزراء".

إلى ذلك رأت الكتلة أن "رئيس الجمهورية بكلامه وممارساته يقف على رأس الدولة وفي دور حامي الدستور والوفاق مما يعطي الأمل بأن الوطن له من يحميه وأنه في كلامه ومواقفه يحدد الإطار والمسار الذي يجب أن تتقدم عليه مسيرة البلاد بما بحقق الأمل في الإستقرار والنمو الإقتصادي".

كذلك نوهت "بالمراحل التي قطعها الجيش في تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس" مؤكدة "ضرورة تنفيذها بحزم مع تنفيذ الإستنابات القضائية بما يساعد في حل المشكلات الأمنية".

وإذ استنكرت "جريمة اغتيال المسؤول في حزب الله حسان اللقيس" طالبت بـ"التحقيق سريعا لكشف ملابساتها خاصة إذا ما ثبت ضلوع العدة الإسرائيلي فيها".

وتابع الجراح في بيان الكتلة أن "حزب الله مطالب بوقف تدخله وسحب عناصره من سوريا لكي تعود صورة العدو واضحة وجلية".

إلى ذلك رأت الكتلة أن "جريمة اختطاف راهبات معلولا تخدم النظام الذي يقول أن ما يجري هو صراع مع منظمات إرهابية وعملية الخطف تخدم ما يريده النظام ويصب في مصلحته لأنه يعمد إلى اختراع المنظمات الإرهابية" مدينة أيضا " المجازر المرتكبة من قبل النظام وشبيحته بحق الأطفال ولا سيما مجزرة النبك الأخيرة".

وإذ أثنت على "اعتذار إعلام حزب الله من البحرين بعد نهج أساء إلى علاقاتنا مع الدول الشقيقة" تمنت اعتذار "الحزب وإعلامه عن ما ارتكبه في حق الشعب في 7 أيار وما زال" واعتذارا "من الشعب السوري بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام".