"المستقبل" تطالب حزب الله بالعودة لدوره الوطني: انه والمنظمات التكفيرية وجهان لعملة واحدة

رأت كتلة المستقبل النيابية أن الحياة الوطنية لن تعود الى الانتظام في لبنان الا اذا عاد حزب الله الى دوره الوطني"، مجددة القول أن "شرعية سلاح المقاومة قد سقطت ولانه يهدف الى تغيير النظام السياسي"، معتبرة من جهة اخرى أن "حزب الله والمنظمات التكفيرية المتطرفة وجهين لعملة واحدة".

وأوضحت الكتلة في بيان صادر عنها عصر اليوم الثلاثاء، ان "سلاح المقاومة كان موجها ضد اسرائيل ولكن لاحقا حين تحولت وجهة السلاح نحو الداخل"، مشددة على أن "هذه الشرعية الوطنية سقطت وتحول السلاح الى سلاح ميليشياوي يعمل لصالح ايران".

وعليه، قالت الكتلة: "سلاح المقاومة يهدف الى تغيير النظام السياسي وهو لم يعد يحظى باجماع اللبناني".

ولفتت الكتلة الى أن "دعوة الحزب الى التلاقي في صيغ سياسية قد تداعت، وذلك بعد ان قرر منفردا اعلان الحرب على الشعب السوري في 2012"، مذكرة ان "حزب الله بعمله هذا تنصل من كل المواثيق والعهود الوطينة التي قطعها وآخرها اعلان بعبدا الذي انقلب عليه".

وإ أشارت الى ان "قيام حزب الله بالقتال في سوريا بقرار اقليمي ادخل اللبنانيين في مواجهة مع السوريين"، رأت الكتلة أن الحزب "اصبح هو والمنظمات التكفيرية المتطرفة وجهين لعملة واحدة لانه يمارس لعبتها واسلوبها".

وأضافت: "قول حزب الله ان قتاله في سوريا هو لمواجهة التطرف هو الادعاء بعين،ه لان قبل تدخله فيها لم يكن لبنان مهددا بالاعمال الارهابية"، محملة الحزب " المسؤولية الوطنية تجاه ما يحصل".

ولفتت الكتلة أيضا الى ان "حزب الله يحاول ان يظهر بمظهر الشريف للمجتمع الدولي بمحاربة الارهاب الا ان هذه المحاولة باتت مكشوفة".

وفي هذا السياق، دعت الكتلة حزب الله الى "سحب عناصره من سوريا"، مشددة على ان "الشباب اللبناني في الجنوب والبقاع يجب ان يعيشوا الى جانب اهلهم".

وأكدت الكتلة في بيانها ان أيضا أن "الحياة الوطنية في لبنان لن تعود الى الانتظام ما لم يعود حزب الله الى دوره الوطني فقط".

وأردفت: ""لغة التهديد والقول (ما تلعبوا معنا) كلام مستنكر فحزب الله هو من لا يجب ان لا يلعب مع لبنان واللبنايين وعليه العودة الى الواقع".

كما طالبت الكتلة كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام "بالاقدام على تشكيل حكومة جديدة من غير الحزبيين، وعدم الرضوخ الى محاولات الابتزاز وتعطيل الدستور التي يمارسها حزب الله بالتسلط".

وذكرت أن "سبق للحزب ان دفع باتجاه تشكيل حكومة لون واحد وبعد فشلها يريد تشكيل حكومة الراي الواحد وهذا ما لا يمكن القبول به".

وعن الاشتباكات التي شهدتها بلدة الصوري البقاعبية ببين عائلتي جانبين وشومان والتي وقع ضحيتها خمسة قتلى، وصفت الكتلة ان ما جرى بانه "وصمة عار بحق اللبنانيين جميعا".

وقالت: "لا يمكن القبول ان تتحول العلاقات الاجتماعية الى مواقع قتالية ونناشد الاهالي بالتعالي على الجراح".