الراعي يعتبر اغتيال شطح "خسارة جسيمة" والشعار: لنستوعب حقيقة المعركة في لبنان
Read this story in Englishشدد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على أنه باغتيال الوزير السابق محمد شطح "نودع رمزاً للفكر والاعتدال"، كما رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان اغتيال الوزير السابق محمد شطح هي "ضربة قاسية للبنان كله وخسارة جسيمة".
وخلال تشييع شطح في جامع محمد الامين في وسط بيروت، الاحد، قال الشعار اننا "نحن في لحظات ينبغي ان نتوقف عندها من اجل ان نتدارس وندرك ونستوعب حقيقة المعركة في لبنان".
وتابع قائلاً أن "المعركة واضحة كل الوضوح، وهي بينة على جميع العقلاء والحكماء، وهي معركة بين البناء والعطاء والاعمار، وبين فريق اخر اثر ان يكون سبيله للعلا هو القتل والتدمير، وان يلحق بنا وبرجالاتنا شهيدا كل فترة".
وأكد عدم التراجع عن طريق بناء لبنان وحضارته وعدم تبنى "الافكار الضبابية والتدميرية"، مشدداً على الوقوف في وجه "كل انواع القتل والتدمير وفي وجه وسائل سفك الدماء".
وأضاف أن "الاعتدال سيكون سيد الموقف وامام المسيرة، ولم يخرج لبنان ابدا عن هذه المنهجية وعن هذا الفكر او المنهجية على الاطلاق".
يُذكر ان الوزير السابق محمد شطح ومرافقه طارق بدر دفنا الاحد، قرب ضريح رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري قرب جامع محمد الامين في وسط بيروت، وقتلا جراء انفجار سيارة مفخخة في ستاركو الجمعة، الى جانب 5 مدنيين وجرح العشرات، فضلاً عن الاضرار المادية التي لحقت بمكان الانفجار.
وقال الشعار: "ستتشكل الحكومة قريبا بإذن الله تعالى يوم يتلاقى الحكماء وجلهم في مسجدنا، وستتشكل الحكومة دون ردات فعل، بل بفضل الحكماء في لبنان، وستتشكل الحكومة دون نكاية او كسر، وانما بتوافق لتحقيق مصلحة واحدة هي مصلحة الوطن، من اجل ان يكون لبنان سيدا وحرا ومستقلا".
من جهته، وعبر موقع بكركي على "تويتر"، الاحد، قال الراعي: "اليوم في لبنان دخل فرح الميلاد في حزن شديد، باغتيال وجه سلامي محب، هو المغفور له الوزير الأسبق الدكتور محمد شطح".
ووصف الاغتيال بـ"الضربة القاسية" لكل لبنان و"الخسارة الجسيمة"، ولفت الى أن شطح هو صديقه على المستوى الشخصي و"قدّرنا رؤيته للخروج من الأزمة السياسية الراهنة".
وفي عظة قداس الاحد، في بكركي، أعرب الراعي عن أسفه لـ"جولة العنف المتفجر ليلة السبت"، معتبراً أنها باتت "تنذر بانكشاف أمني خطير، رغم خطة الانتشار التي تبذلها الأجهزة الأمنية مع الجيش مع ما يرافقها من توافق سياسي لتنفيذها".
وأشار الى أن "أخطر ما في الأمر هو عمليات القنص التي تشعل المدينة وتجعلها رهينة بيد قناص قد لا يكون لا من باب التبانة ولا من جبل محسن".
وأسف أن تكون "بيئتنا حاضنة لأسباب التفجر، ما يجعلها، في أكثر الأحيان ضحية سياستها الضيقة".