جنبلاط يدعو لعدم السقوط في فخ "الفكر الظلامي": للإسراع بتحييد لبنان

دعا رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط إلى الإسراع بتحييد لبنان من المأزق السوري المشتعل، داعيا إلى عدم الغرق في الفوضى العارمة التي تمر بها المنطقة من خلال السقوط "في فخ الفكر الظلامي".

وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب الإثنين "لا يمكن لاغتيال رمز متنور ومعتدل من أمثال الشهيد محمد شطح أن يوقف مسيرة الاعتدال والفكر الحر والحوار، لأنه بذلك يناقض المبادىء التي رفعها الشهيد نفسه".

وكان قد اغتيل شطح بعبوة ناسفة وضعت في سيارة على جانب الطريق في وسط بيروت ظهر الجمعة الفائت ما أدى إلى مقتله مع سبعة آخرين. ودعا رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة الأحد في تشييع شطح إلى تحرير لبنان من "احتلال السلاح غير الشرعي".

وشرح جنبلاط أن "تخليد ذكرى الشهيد شطح والشهداء الأبرياء الآخرين تكون من خلال المزيد من الاصرار على النهج الاعتدالي والحوار بالرغم من الحزن والألم".

عليه أعلن "أن السقوط في فخ الفكر الظلامي الذي إستهدف شخصيّة بوزن وفكر محمد شطح يؤدي إلى المزيد من الغرق في الفوضى العارمة التي تمر بها المنطقة والتي تأخذ شكل صراعات دامية قد تكون طويلة الأمد".

وإذ وصف جنبلاط شطح بـ"المفكر الحر" شرح أنه "إمتلك رؤية مستقبليّة جامعة للشرق العربي وللبنان عكست عمق معرفته وفهمه للتغيرات اللبنانيّة والاقليميّة" برغم الإختلاف معه.

وأثنى جنبلاط بمطالبة شطح "بتحييد لبنان من المأزق السوري المشتعل لأن نيرانه قد تلتهم لبنان في وقتٍ قريب ما لم يتم تدارك هذا الأمر بروية وحكمة وهدوء وعقلانيّة".

وكانت قد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسعى كان يقوم به شطح مع دول إقليمية عدة لتحييد لبنان، من خلال رسالة كتبها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني مطالبا بانسحاب حزب الله من سوريا.

وختم جنبلاط بالقول "بقدر ما نسرع لبنانياً في السعي لتحييد الساحة الداخلية عن التطورات والتحولات الاقليميّة، بقدر ما نوفر على هذا البلد المزيد من المشاكل والمآسي التي تعززها حالات الانكشاف الدستوري والسياسي والمؤسساتي والأمني والفراغ الحكومي".