إستنكار واسع في طرابلس على إحراق مكتبة الأب سروج والأخير يسامح المرتكبين
Read this story in Englishإستنكر عدد من قيادات مدينة طرابلس السياسية وشبابها وفاعلياتها السبت إحراق مكتبة "السائح" التاريخية في مدينة طرابلس التي تعود للأب ابراهيم سروج، إذ اعتبروا ان هذا العمل بعيد كل البعد عن الإسلام.
ونقلت قناة الـ"OTV" عن الأب سروج قوله "أسامح الذين حرقوا المكتبة وأصلي كي يحمي الله طرابلس".
هذا وكشفت قناة الـ"LBCI" ان شخصين أحرقا المكتبة وأصبحا معروفين لدى الأجهزة الأمنية "وسيتم توقيفهما بين السبت والأحد".
وبجانب المكتبة نفذ شباب من المدينة وخارجها اعتصاما طالبوا فيه بالتبرع للمكتبة وأعلنوا التضامن الكامل مع الأب سروج. واستنكر بعضهم وجود السياسيين الذين أتوا للتضامن وهم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا وعضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب والسياسي الشمالي خلدون الشريف، ما دفعهم إلى الإنسحاب على وقع هتاف "برا برا برا".
من جهته قال النائب محمد كبارة بعد اجتماع هيئة إعلان طرابلس المنبثقة من قوى الرابع عشر من آذار "كأن يد الإجرام تأبى أن تترك مدينة طرابلس لتنعم ببعض الإستقرار وكأن العقول السوداء تريد إلصاق تهمة التطرف بنا بأي طريقة ممكنة".
وإذ أشار كبارة الذي تجمع حوله قيادات في قوى 14 آذار إلى أنه "ياتي الإعتداء الدنيء الذي تعرضت له مكتبة الأب سروج لتعمق الجراح وتؤدي للإستسلام لليأس" أعلن أن "قوى 14 آذار تؤكد شجبها واستنكارها للإعتداء الذي لا يعبر إلا عن المستوى اللاأخلاقي للمرتكبين وإلا عن الجبن والسفالة".
وأكد المجتمعون على "مسؤولية القوى الأمنية الكشف عن المعتدين والكشف عن المحرضين ومعاقبة المقصرين في حماية أملاك الناس".
وتابع كبارة "لا شيء يثنينا عن تنفيذ إعلان طرابلس ويؤكد المجتمعون على ضرورة إنهاء ظاهرة الفلتان المسلح لان هذا المطلب أصبح لازما لحماية ثقافة العيش الواحد".
من جهته أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد من دارة كبارة أن "طرابلس رغم كل ما يحاك حولها هي عاصمة الشمال وما حصل مع الأب سروج استدعى من الجميع المجيء إلى طرابلس لنقول أن المؤامرة مدسوسة ومحاطة ونحن هنا لنقول أنها مدينة العيش المشترك".
وبعدها زار الوفد مطرانية الروم الأرثوذكس حيث تواجد الأب سروج، وأعلن سعيد قائلا "جئنا من كل لبنان بدعوة من نواب طرابلس لخلق مساحة وطنية مشتركة وهذه مسؤولية علينا جميعا".
ودان متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس "الشدائد التي لا يستسيغها العقل" طالبا من السياسيين "أن يتحققوا من الذين يصطنعون هذه الحوادث ولا بد أن يقبض على المجرمين".
أضاف "أرجو أن نأخذ هذه الحادثة بجدية ليس من أجل الطائفة بل من أجل المدينة التي نحبها".
هذا وأعلن قائد سرية طرابلس العميد بسام ايوبي في مؤتمر صحفي وإلى جانبه رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي والأب سروج والنائب روبير فاضل "لا علاقة للاب سروج لا من قريب ولا من بعيد بالمقال المنشور الذي يتعرض للدين الاسلامي" مؤكدا أنه سستم معاقبة من قام بالجرم.
أما الرافعي فشدد على أن "الاسلام يستنكر اية مظلمة تقع على احد وهناك من يريد ان يلقي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في طرابلس".
وتابع "المسيحيون لم يهجروا يوما من طرابلس وهذا الامر لن يتغير وسنبقى نعيش سويا".
من جهته قال فاضل "طرابلس كانت ولا تزال مدينة العيش المشترك ولا شيء يفرق مدينة طرابلس لا المشاكل المحلية ولا المشاكل الاقليمية" مضيفا "الاجهزة الامنية تعلم المشتبه به الذي قام بهذ العمل ونحن نطالب بتوقيفه لان معالجة الموضوع لا تتم الا بتوقيفه".
وقال مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار "أتقدم بالمواساة للأب سروج وأوجه نداء شديدا إلى الأجهزة الامنية أنه لا يجوز أن يحدث لا هذا ولا قريب من هذا ولا بد من ضرب هذه التحركات التي يراد منها القتنة في طرابلس".
كما شدد على أن "حرق المكتبة بعيد كل البعد عن ثقافتنا وديننا" متابعاً "اسمحوا لي أن أقول للمسيحيين أن يعتبروا أن الإعتداء هو ليس على أي واحد منهم وقلبنا مفتوح لإخواننا في أي وقت".
وطلب من القوى الأمنية أن تعلن أسماء "الذين تجرأوا على الجريمة النكراء وانتماءهم السياسي والمذهبي حتى ينالوا عقابهم".
وعاد وكرر "لا يجوز لأحد أن يغطي هذا الأمر لأنه بعيد عن ديننا بشكل كامل وقيمنا".
بدوره اعلن المدير العام الأسبق لقوى الأمن الدخلي اللواء اشرف ريفي ان طرابلس ستتحمل مسؤولية بناء مكتبة "السائح" قائلا:"نصرّ على وجود الاب بطرابلس ووجود مكتبته، ونحن على تواصل مع الكنيسة الارثوذكسية، لحماية تراثنا وعيشنا المشترك في طرابلس".
واوضح ريفي ان مكتبة الاب سروج في طرابلس لم تحترق كلها لكن ما حصل خسارة كبيرة، قائلا:"ليعيد كل من النظر بوضعه ولا خيار لأحد سوى الدولة".
كذلك شرح ريفي أن "إشاعات مغرضة وكاذبة نسبت للأب سروج دراسة نشرت على الانترنت، تتعرض للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم" مضيفا "والصحيح أن هذه الدراسة كتبها شخص غير لبناني يدعى أحمد القاضي، وهي لا تمت الى الأب سروج بصلة".
أضاف "هو الكاهن المفكر ابن طرابلس، الذي عاش فيها حياته بتواصل مع جميع أبنائها، والذي تشهد له أعماله وكتاباته، على احترام القيم والأديان السماوية والتعايش والحوار".
وبعد إدانته للجريمة أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "أننا نرفض اي اساءة الى مدينة طرابلس وأبنائها، فطرابلس كانت وستبقى مدينة العالم والعلماء".
اضاف: "نحن امة أقرأ ونرفض كل تصرف انفعالي يسيء الى صورة طرابلس".
بدورها أعلنت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس أن "الإعتداء اعتداء على العقل والثقافة وعلى الإنسان عموما، ويذكرنا بحرق مكتبات بغداد والإسكندرية وما خلفه من انحطاط وجهل".
وأضافت في بيان بعد اجتماعها "لقد نجحت أصابع الفتنة التي بدأت بالتمدد إلى مدينتنا منذ أيام بنسج الأكاذيب والافتراءات حول مقال يعرف الذين تاجروا به أن الأب إبراهيم براء منه" مطالبة السلطات "بالتحقيق الشفاف والكشف عن العملاء وسعاة الفتنة والفرقة، ومحاكمتهم، وإنزال العقاب الشديد بهم ليعوا، مع سواهم، أن اللعب بأمر المدينة وسكانها جريمة، وأنهم لن يبلغوا إلى الهدف الذي ينشدونه".
كذلك استنكر وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فيصل كرامي بشدة قائلا عن "المجهولين" الذين أحرقوا المكتبة "إنهم نحن جميعا، كل الطبقة السياسية وكل النخب الثقافية والإجتماعية، وكل الأكثرية الصامتة. نحن من أحرقنا أنفسنا حين سكتنا ورضينا بتحويل مدينتنا الى مرتع للخارجين عن القانون".
وتوجه إلى سروج قائلا "لا تطلب يا سيدي إذنا من أحد، ولا بطاقة إقامة من أحد، ولا أمنا مزيفا من أحد. فأنت طرابلسي كامل الأوصاف والصلاحيات ولك أفضلية علينا جميعا حين اختارتك نار الفتنة تحت جنح الظلام".
إلى ذلك قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة "ان احراق مكتبة الأب الفاضل ابراهيم سروج جريمة مشبوهة، ومن قام بها انما يعمل لخدمة اعداء لبنان والعيش المشترك ويأتي عمله المجرم ليصب في ذات التوجه الذي يهدف الى تشويه صورة طرابلس لاظهارها مدينة للتطرف" مطالبا بالكشف السريع عن المرتكبين.
يذكر ان المتكتبة أحرقت مساء الجمعة بعد إشاعات عن الدراسة المذكورة والتي تبين أنها لا تعود للأب سروج. وتحتوي المكتبة - التي تقع في شارع الراهابات القديم - على أكثر من 80 ألف كتاب ومخطوطة قديمة.
Just like the Muslim Brotherhood wanted to destroy the Pyramids in Egypt, the takfiris wants to do the same everywhere, destroy every historical items and sites.
Pierro there is a difference between, Normal muslims, and the takfiris who committed these crimes.
This act proves once again that the takfiris are working on behalf of the Christian Zionists. One of their aims is to destroy any semblance of Arab culture and history. One of the first things that took place after the Iraqi invasion was to loot the famous Iraqi museums. In Syria age old churches and Mosques have been destroyed. I am not surprised to hear that the MB wanted to destroy the pyramids of Egypt.
you should be surprised about the claim that MB wanted to destroy the pyramids because they never claimed as such nor acted towards doing so. you bought mystic's taqiya lie that he just made up on the spot.
Symbiosis coz under christian control, no amal and HA control.
Christians are better to sunnis than khomeynists to sunnis...
Deploring and condemning are not enough, they make a good start, but to solve the problem, finding, arresting and jailing the sod/s who did it will go a long way to prove that Tripoli is a victim of a situation, just like most of the Middle East. However here's the catch, to accept a situation is to accept defeat, to fight a situation is to prove that we Lebanese are above it.
This is the type of freedom that M14 is going to bring to our country. This is why I no longer blindly follow M14. I understand they want to weaken Syrian influence in Lebanon, what Syria did to us when the occupied our country, and the fear of HA arms being used in our country. However, they are not picking their allies wisely.
Zahle - the takfiris are more threat to m14 than anyone else. M8 has a powerful militia. M14 does not.
"Meanwhile, Father Sarrouj announced that he "forgives those that burned down the library.""
Forgiveness....when have we ever heard of such a thing ever happening in Lebanon?
What an inspiring man and I wish we cold have more truly religious and spiritual people instead of criminals who say they are following "Allah's/Gods orders" to kill and deceive. Thank you, Father Sarrouj, for your incredible grace and dignity.
All these declarations and condemnations are total hypocrisy going on about Fr Sarrouj not being behind some anti-Islam article. Even if he were, does that mean anyone is allowed to torch a library and shoot its employee? Proper medieval and discusting!
Does Muhammad need people on the ground to defend him? do Islam defend themselves by burning libraries and shoot people?